تثبيت التوقيت الصيفي سيوفر ٣،٥% من الطاقة.. رئيس الجمعية الفلكية ل”تشرين”: لن يتأخر شروق الشمس إلا بعد الانقلاب الشتوي في كانون الأول
تشرين – دينا عبد:
بعد دراسة معمقة ودقيقة من قبل فريق متخصص من الجمعية الفلكية السورية تبين أن تثبيت التوقيت الصيفي له إيجابيات عديدة تحدث عنها الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية لتشرين فقال: الهدف من وراء اعتماد التوقيت الصيفي مدى العام هو تأثره الإيجابي على ما يخص الطاقة والاقتصاد والسياحة والصحة النفسية ومايخص الحوسبة بشكل عام؛ مشيراً إلى أن تثبيت التوقيت الصيفي (المعدل) اعتمدته أكثر من ٨٠% من دول العالم لما له من إيجابيات عديدة.
وشرح: لنستذكر أن التوقيت الصيفي هو التوقيت المعدل الذي وضع أول مرة في الحرب العالمية الأولى لأهميته الكبيرة في توفير الطاقة.
اليوم في التوقيت الشتوي نعود إلى منازلنا في الساعة السابعة مساءاً اي نبدأ بإستخدام الطاقة الكهربائية فعلياً عند السابعة مساءاً.
في تثبيت التوقيت الصيفي يبدأ استخدام الطاقة الكهربائية في الساعة الثامنة مساءا ففي هذه الحالة وفرنا ساعة استخدام كهرباء.
وهنا نقول كم سنوفر في هذه الساعة من استخدام الطاقة الكهربائية إذا استثمرنا طاقة الشمس وظهورها وإضاءتها لفترة أطول..
نحن كجمعية فلكية سورية كنا وما زلنا نطالب بتثبيت التوقيت الصيفي؛ هذا القرار علمي حكيم لأننا أسوة بباقي دول العالم التي غيرت توقيتها إلى التوقيت الصيفي وذلك لأنه التوقيت الأكثر تأقلما مع المدن والحضارة المدنية وحركة الأقمار الصناعية ؛ ومع استخدام الطاقة والتكنولوجيا كل ذلك سيرتبط بالتوقيت الأمثل للطاقة والاقتصاد.
أما سلبيات تثبيت التوقيت الصيفي بين د.العصيري: من سلبيات التثبيت هو موضوع شروق الشمس متأخرة وحتماً شروق الشمس سيؤخذ بعين الاعتبار لدى الحكومة؛ وبين: بالفعل عندما صدرت دراسة من الجمعية الفلكية السورية كانت متكاملة حتى لحظت وأخذت بعين الاعتبار أقصى مدة للفجر حيث يبدأ الفجر بأقصى مدة ٢٠٢٣/١/١٠ عند الساعة السادسة وإثنا عشرة دقيقة وتشرق الشمس في أطول مدة لهافي السابعة وأربعون دقيقة يوم ٢٠٢٣/٢/١٠ وبالتالي وبشكل أكيد ستلحظ الحكومة هذا التغيير بمواعيد شروق وغروب الشمس وسيكون هناك تغيير يتبع لتثبيت التوقيت الصيفي.
وقال د.العصيري: لندع هذا القرار يأخذ حقه من التجربة حتى نتأكد من صحته ودقته و فائدته؛ لأن الإنسان لن يشعر بأي تغيير فهو أساساً تغير روتيني أما فعلياً في حياتنا فنحن نعتمد على التوقيت الثابت والرسمي.
كجمعية فلكية سورية نحن مع تثبيت التوقيت الصيفي لفائدته الكبيرة من الجانب العلمي حيث أن هناك حلول ستصدر قريباً لتفادي سلبيات التوقيت الصيفي وهي قليلة جداً مقارنة بنسبة الإيجابيات الكبيرة حيث أن ٣،٥% من الطاقة ستوفر أسوة بباقي دول العالم.
هذا وبناءاً على قرار مجلس الوزراء المتضمن تثبيت التوقيت الصيفي على مدى العام وإلغاء التوقيت الشتوي، وبعد تكليف رئيس الجمعية الفلكية السورية ومنسقة مادة الجغرافية في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية لدراسة أوقات الدوام المختلفة خلال العام الدراسي كاملاً وفقاً لهذا التغيير، وملاحظة الفريق الفني المكلف أنه لا يوجد أي تأثير على دوام المدارس نتيجة لذلك، وحرصاً على مصلحة الطلاب والمعلمين قررت وزارة التربية اعتماد بدء الدوام في جميع المدارس ورياض الأطفال العامة والخاصة وذات الدوام الكامل والدوام النصفي اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً، فيما أبقت على توزيع ساعات الدوام خلال اليوم وفق ما هو معتمد سابقاً، علماً أن الدراسة الفنية أظهرت أن الدوام خلال كامل العام الدراسي وفق التقويم الجديد يبدأ بعد شروق الشمس وينتهي لجميع طلاب المدارس قبل ساعة على الأقل من غروب الشمس.