35 ألف طالب وطالبة يدرسون اللغة الروسية في مدارس سورية

تشرين- بشرى سمير:
يشهد تعلم (اللغة الروسية) في الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام، وأشار بسام الطويل منسق اللغة الروسية في وزارة التربية إلى أن الوزارة أدرجت اللغة الروسية في المناهج التربوية منذ عام 2014 بدءاً من الصف السابع وحتى الثاني الثانوي، ودرست في العام الذي يليه للصف الثالث الثانوي كلغة أجنبية ثانية.
موضحاً أنها أدرجت كلغة اختيارية مع اللغة الفرنسية، وبلغ عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الروسية ما يزيد على ٣٥ ألف طالب على مستوى القطر موزعين على ٢٢٧ مدرسة تدرس اللغة الروسية في سورية، ولم يخفِ الطويل وجود نقص في أعداد المدرسين، حيث بلغ عدد المدرسين على مساحة القطر ٢١٩ مدرّساً ومدرسة، مضيفاً: نعاني من النقص بالكادر التدريسي و نتلافاه بإجراء عقود فصلية أو سنوية أو وكالات، ومنذ ست سنوات تم افتتاح قسم للّغة الروسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق وقد تم تخريج عدد جيد من الطلاب والتحق عدد منهم بالمدارس في وزارة التربية وننتظر المزيد منهم في الفترة القادمة.
وأضاف: فيما يتعلق بالمنهاج الذي يدرّس في المدارس هو المنهاج الوطني وهو من إعداد كادر وطني باستعانة بخبراء لغويين من روسيا والكتب متوافرة، ولا يوجد أي نقص فيها و تتم طباعتها غالباً حسب حاجة كل محافظة سنوياً, وبيّن أن “الوزارة تدرب الكوادر الموجودة لكونهم غير اختصاصيين بطرائق التدريس، وكيفية التعامل مع المنهاج، كما تسعى إلى إعطائهم مِنحاً للسفر إلى روسيا للتخصص بشكل أكبر في اللغة وطرق تدريسها، بالتعاون مع وزارة التربية الروسية، التي وضعت خطة سنوية لتدريب المدرسين والبحث عن حلول أخرى لرفد الكوادر التدريسية ضمن ملاك الوزارة”، إضافة إلى أنه يتم شهرياً إعداد وتقديم ندوتين تلفزيونيتين على الفضائية التربوية، لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي و الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي، وكذلك تسجيل دروس على المنصة التربوية السورية للدروس التي لم تسجل بعد،علماً أن نسبة تسجيلنا للدروس على المنصات تجاوز الـ٩٥ % من عدد الدروس الإجمالي لمنهاج اللغة الروسية من صف السابع وحتى الثالث الثانوي الأدبي والعلمي.
ونوه الطويل بأنه تم قبل عامين الإعلان عن افتتاح أول روضة في سورية تعلّم اللغة الروسية للأطفال، من قبل مدرسين روس حيث تدرس اللغة لأطفال الروضة في سن الخامسة، كما تم في العام 2014 بناء أول مدرسة لتعليم اللغة الروسية في ضاحية قدسيا شمال دمشق، وتبنّت جمعية روسية بناءها على مساحة تبلغ 10 دونمات قُدّمت من سورية منحة للجمعية.