تجربة ناجحة من حماة لتحويل النفايات وبقايا الطعام إلى سماد عضوي وغاز
تشرين – زهور كمالي:
استطاع المهندس علي يوسف دياب، من بلدة أصيلة بريف محافظة حماة وهو استشاري في نقابة المهندسين فرع حماة، القيام بتجربة ناجحة تدخل ضمن المشاريع التنموية الأسرية وذلك بتحويل بقايا الطعام والنفايات العضوية المنزلية لإنتاج السماد و الغاز، ويمكن تطبيقها في المنزل وبتكاليف بسيطة جداً وذات جدوى اقتصادية ولاسيما في ظل قلة توافر مادة الغاز، وتالياً ارتفاع أسعار الأسمدة بالنسبة إلى المزارعين.
ولمعرفة تفاصيل هذه التجربة (تشرين) تابعت مع المهندس دياب الذي قال: الهاضم الحيوي هو برميل سعة ٢٥٠ ليتراً له فتحة من الأعلى لوضع البقايا والنفايات عبر بوري ٦ إنش يصل من الأعلى إلى ما قبل نهاية البرميل بـ٢٠ سم و فتحة ثانية جانبية للغاز مركب عليها صمام يمد إلى “شنبرير” دولاب سيارة، ويبقى الصمام مفتوحاً توجد عليه تحويلة لاستثمار الغاز كل فترة، أما الفتحة الثالثة فتنخفض ٢٥ سم من أعلى البرميل بقطر ٢ إنش تدخل بكوع إلى الأسفل مسافة ٣٠ سم.
توضع بقايا الطعام والنفايات في البرميل يضاف اليها الماء الساخن بدرجة ٣٨ و الـ ph يجب أن يكون ٧،٥ درجات أي مائل للقلوي، ونسبة الماء ٧٥٪، وأكد دياب على استخدام روث الحيوانات في المرة الأولى بنسبة ٢٥٪ وتضاف البقايا يومياً إلى البرميل وبعد أسبوع من تخمير تلك المواد تتحول إلى ناتج سماد عضوي سائل ويمكن تجفيفه من خلال مزجه بالتراب واستخدامه عند الحاجة كسماد عضوي لكل أنواع المزروعات.
أما بالنسبة إلى إنتاج الغاز الحيوي فإنه ينتج ربع م٣ فقط لكون سعة الهاضم ٢٥٠ ليتراً فقط، بينما الهواضم كبيرة الحجم تعطي كميات جيدة من الغاز، وهذه أكثر ما يستخدمها مربو المواشي ولاسيما في عملية تسخين الحليب التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز.
وقال دياب: مثل هذه التجربة البسيطة يمكن لأي مواطن تطبيقها بتكلفة بسيطة لا تتجاوز ١٣٠ ألف ليرة ولا تصدرعنها روائح، وهي صديقة للبيئة،وذات جدوى اقتصادية وتقنية ملائمة للتنمية الريفية، وتحد من التلوث الناتج عن المخلفات بكل مصادرها.
وأوضح دياب أنه يعمل على تطوير هذه التجربة ليكون الصمام أكثر أماناً وسهولة عند الاستخدام، آملاً تطبيق هذه التجربة التنموية لكل من تسمح له ظروفه في الاستفادة منها.