ألقى كلمة سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة… المقداد : الإرهاب الاقتصادي والإجراءات القسرية لاتقل خطورة ووحشية عن الإرهاب المسلح
تشرين
ألقى وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور فيصل المقداد، كلمة سورية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 77 في نيويورك الأمريكية، داعياً لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة، وقال الوزير المقداد : “ننطلق في ذلك من أن الحرب على سورية جزء من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم”.
وشدد المقداد على أن العقوبات المفروضة على دول معينة هي “أدوات قتل وعقاب جماعي ضد الشعوب التي تقف إلى جانب بلادها وسيادتها وجيشها”، وما فعلوه في سورية خير دليل.
وأشار المقداد إلى أن موقف سورية من الجولان السوري المحتل لا يتغير، وحقها غير خاضع للمساومة ولا يسقط بالتقادم، مؤكدا أن إسرائيل تمارس أبشع الانتهاكات فيه بما في ذلك توسيع الاستيطان وتغيير الوضع الديمغرافي ونهب الموارد الطبيعية ودعم التنظيمات الإرهابية وشن اعتداءات متكررة على الأراضي السورية.
وشدد الوزير المقداد على أن أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ويجب أن ينتهي فوراً دون قيد أو شرط ، محذرا الميليشيات الانفصالية في شمال وشمال شرق سورية من العيش تحت تأثير الأوهام، ومطالبا إياها بعدم التعويل على المحتل الأجنبي.
وفيما يخص الوضع المعيشي المتردي داخل سورية، أكد المقداد أن الإرهاب والإجراءات القسرية الغربية ونهب الاحتلالين الأمريكي والتركي لثروات سورية سبب معاناة شعبها.
وأشار إلى أن تنفيذ مشاريع التعافي المبكر لا يمكن أن يتم في ظل إصرار الغرب على تسييس العمل الإنساني والتنموي في سورية واستمرار بهذا الغرب وضع العراقيل أمامها.
وطالب المقداد برفع الإجراءات القسرية التي يفرضها الغرب على سورية وعلى عدد من الدول، مؤكدا أن هذه الإجراءات إرهاب اقتصادي لا يقل خطورة ووحشية عن الإرهاب المسلح.
وأشار الوزير المقداد إلى أن خسائر سورية منذ بدء الأزمة عام 2011 بلغت نحو 107 مليارات دولار.
وأعرب المقداد عن دعم سورية الكامل للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولمبدأ الصين الواحدة، وموقف بكين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي.