تغيير بالاسم
كثيرة هي المشاهد المرتب لها في رياضتنا التي لا يسعى القائمون عليها سوى لكسب المصلحة الفردية ولإفادة المقربين فقط، بعيداً عن المشهد الذي يتغنى به اتحاد الكرة المتمثل بتطوير كرة القدم السورية الذي هو آخر همهم واهتمامهم.
اليوم منتخب نسور قاسيون على موعد مع اختباره الثاني مع منتخب سلطنة عمان في الدورة الرباعية الودية المقامة في الأردن، بعد الفشل الذريع في امتحان المدير الفني حسام السيد، حيث ظهر المنتخب مفكك الخطوط مع أخطاء كارثية في الخط الخلفي تحديداً، وعدم توفيق مهاجمي الخط الأمامي ونخص هنا عمر السوما الذي أضاع فرصاً على مبدأ صدّق أو لا تصدق، وكأنه يلعب كرة القدم لأول مرة، وتزامن ذلك مع الإصابة التي تعرض لها محترفنا الحلبوني والتي سيغيب على إثرها عن الملاعب، وتغيب بعض اللاعبين عن الالتحاق بصفوف المنتخب بسبب أو من دون سبب ، وهذا الأمر يجب وضعه بالحسبان مع قادمات الأيام وإن كانت هذه المباريات ودية، لكنها تفيد التصنيف الدولي مع إمكانية توليف تشكيلة جديدة من اللاعبين الجدد مع الخبرات.
وهنا نتساءل: هل بإمكان حسام السيد تغيير الصورة التي ظهر عليها في الاختبار الأول؟ وتحسين أداء النسور في اللقاء الثاني وإسعاد الجمهور السوري الذي اتسعت الفجوة معه كثيراً.
مشهد بعض عناصر المنتخب الوطني للرجال بكرة القدم على مائدة طعام أحد المدربين الوطنيين الموجودين في عمّان سجل علامة استفهام يجب الوقوف عندها، متناسين بذلك أن المنتخب في هذه المرحلة بالتحديد بحاجة للتعاون بين الجميع من أجل عودة المنتخب إلى مساره الصحيح بعد التدهور الواضح الذي لمسناه من خلال لقاء الأردن والخسارة بهدفين، منتخب بلا عنوان وبلا هوية بحاجة لعمل كبير.. نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت.