فوتوا فرصه على آخرين.. ناجحون في المسابقة المركزية لم يلتحقوا بوظائفهم لهذه الأسباب..؟! 

تشرين- طلال الكفيري:

رغم نجاحهم بالمسابقة المركزية التي أُجريت مؤخراً، إلّا أن عدداً كبيراً منهم، لم يستكملوا أوراقهم الثبوتية، لعدم رغبتهم بالالتحاق بوظيفته، التي كانت في يوم من الأيام حلماً يراود آلاف الخريجين من الجامعة، وغيرها من الشهادات الأخرى لكون رياح التعيين جرت بما لا يشتهون.

وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد عمال محافظة السويداء هاني أيوب لـ”تشرين”: رغم أن المسابقة المركزية التي أجرتها وزارة التنمية الإدارية، لم تغطِ القطاعات الخدمية والإنتاجية كافة، ما أبقى الكثير من الدوائر الحكومية تعاني الأمرّين، نتيجة النقص الموجود لديها بالموظفين، جاءها ما يزيد طينتها بلّة، ألا وهو عدم التحاق قسم كبير من الناجحين بوظائفهم، علماً أن الدوائر التي جاء تعيينهم بها بحاجة ماسة لهم، ولاسيما في ظل غرقها بنقص الموظفين.

وأضاف أيوب: إن استنكاف هؤلاء عن وظائفهم، جاء بذريعة إهمال الجهة صاحبة التعيين خيارهم الأول المتضمن نوع الوظيفة ومكان التعيين القريب من مكان إقامتهم، والأخذ بخيارهم الثاني والثالث، لكونه كان على المتقدم للمسابقة وضع ثلاثة خيارات متضمنة نوع الوظيفة واسم الدائرة الطالبة لها، وبعد صدور النتائج فوجئ القسم الأكبر من المتقدمين بإغفال خيارهم الأول والإبقاء على الخيارين الثاني والثالث اللذين لم يكونا مناسبين، فالكثير منهم جاء تعيينهم في مراكز المدن وهم يسكنون في ريف المحافظة، والتحاقهم بالوظيفة سيرتب عليهم أعباءً مالية كبيرة، نتيجةً أجور النقل المرتفعة التي قد تستهلك ستين بالمئة من رواتبهم، فكان خيارهم الاعتكاف عن الوظيفة.

لافتاً إلى أن هؤلاء الذين لم يلتحقوا بوظائفهم، فوتوا على غيرهم فرصة الوظيفة، وأبقوا شواغرهم مفتوحة لدى الدوائر الطالبة لهم.

والمسألة التي لا بدّ من ذكرها أنّ هناك نحو ٩٠٠ عامل مياوم يعملون لدى مؤسسة المياه والمخابز والخدمات الفنية، سبق أن تقدموا إلى المسابقة المركزية، إلّا أنهم خرجوا من الحسابات الوظيفية، رغم حاجة دوائرهم لهم، ومعظمهم يعملون لديها منذ عشر سنوات.. نتمنى على أصحاب القرار تنظيم عقود سنوية لهؤلاء العمال لأنه أصبحت لديهم خبرة في العمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار