ركود في سوق الفروج.. رئيس لجنة دواجن اللاذقية: هناك خطأ في تربية الصوص يتسبب بخسارة للمربي والمستهلك
تشرين – يوسف علي:
يتناسب ارتفاع تكاليف إنتاج الفروج عكساً مع انخفاض الاستهلاك، والركود يتصدر المشهد أمام محال بيع الفروج التي باتت خاوية باستثناء زبون يسأل عن السعر ويعرض، وبين زبون يكتفي بشراء “قطعة” من الفروج.
الدكتور ماهر صالح – اختصاصي صحة وأمراض الدواجن في جامعتي تشرين والبعث في حماة ورئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة اللاذقية يقول لـ”تشرين”: إن ارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً كالذرة والصويا، وكذلك ارتفاع أجور الشحن والنقل وارتفاع قيمة القطع، كل ذلك أدى إلى انخفاض الاستهلاك والركود مع ارتفاع تكاليف إنتاج الفروج.
وللحيلولة دون تكبد المربين خسائر كبيرة في عملية التربية، اقترح صالح على المربين القيام بتربية الصوص لمدة 30 يوماً فقط ليصبح وزنه حوالي 1800 غرام، حيث يستهلك حوالي 2500 غرام علف بتكلفة نحو 14 ألف ليرة، وتوفير ثمن أدوية وأعلاف إضافية ومازوت وكهرباء، مبيناً أن الفروج بعد تربيته أكثر من 30 يوماً يصبح ضاراً بالصحة العامة بسبب تركز الأدوية في جسم الفروج فيؤثر سلباً على صحة الإنسان وعلى الصحة الإنجابية.
وأضاف صالح: الأسلوب الخاطئ والخاسر المتبع حالياً في معظم منشآت الدواجن في البلاد هو تربية الصوص حتى يصبح وزنه بين 2500- 3000 غرام وهو أمر مكلف جداً للمنتج والمستهلك وغير مجد، إذ يستهلك بعد تربيته بشهر حوالي ضعف كمية العلف والتكاليف الأخرى، مقترحاً أن يقوم الفلاحون بزراعة الذرة بدلاً من استيرادها.
علف مدعوم
من جهته، أوضح المهندس سائر حبيب- مدير فرع مؤسسة الدواجن أن المؤسسة تؤمن بين 30-40% من حاجة الأعلاف للمزارع المرخصة فقط عبر دورات علفية وبسعر أقل من السوق بنسبة لا تقل عن 25- 30% حسب المواد، مشيراً إلى دعم المربين الصغار الذين يملكون أقل من 500 طير ب400 غرام ذرة، و300 غرام صويا للطير الواحد، مبيناً أن المؤسسة تعمل على إعادة تنفيذ محطة تجفيف ذرة في دير حافر بحلب ليتم إنتاج الذرة محلياً بدلاً من استيرادها.
وأجمع عدد من المربين على أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يهدد قطاع تربية الدواجن، مدللين بارتفاع أسعار الأعلاف وعدم استقرارها وقلة توفر الكهرباء والمازوت، مشيرين إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى نفوق أعداد ملحوظة من الطيور، ما ألحق خسائر بالمربين وتالياً عدم قدرتهم على تشغيل مولدات الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف المكلفة جداً.
خارج التسعيرة التموينية
بأسعار متفاوتة بين محل وآخر، تغرد محال بيع الفروج في اللاذقية خارج سرب التسعيرة التموينية، وحجة الباعة الجاهزة هي أن التسعيرة التموينية غير واقعية ولا تتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، وأنها تسبب خسارة للمربين، وأضاف أصحاب محال لـ”تشرين”: تراجع البيع كثيراً خلال الشهرين الماضيين، حيث بات الزبون يشتري بالقطعة.
وفي جولة على محال بيع الفروج في مدينة اللاذقية، لاحظنا أن كيلو الفروج في بعض المحال يباع بـ11.5 ألف ليرة، بينما يباع في محال أخرى بـ12 ألف ليرة، وفي غيرها بـ12.5 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر طبق البيض بين 15- 16 ألف ليرة.
بدوره، قال المهندس قصي أسعد – معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية لـ”تشرين” : تم تسعير كيلو الفروج بـ10.3 آلاف ليرة لكيلو الفروج الحي (بريشه) وسعر طبق البيض بوزن 2001 غرام وما فوق بـ13.5 ألف ليرة للمستهلك.