“معرض سورية أم الكل ” في محطته الثانية..نافذة تشاركية تسويقية تراثية لدعم الحرف والمشاريع الصغيرة…
رحاب الإبراهيم:
معرض سورية ام الكل حط رحاله في حلب ، بعد حماة ، أكثر من 100 سيدة من حلب جمعهن هذا المعرض الذي ينظمه مشروع “أرتيزانا سورية” تحت رعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع محافظة حلب وبالتشارك مع الأمانة السورية للتنمية وغرفة تجارة حلب.
هدف معلن
الهدف المعلن واضح وهو دعم الحرف اليدوية والمنزلية للمرأة السورية ،السيدات المشاركات اعتبرن أن التواجد في معرض كهذا فرصة هامة للتعريف بمنتجاتهن اليدوية.
وعبرت تولين مكرويان “فسيفساء وشغل بالأبرة” لـ”تشرين” عن عشقها للفسيفساء منذ الصغر ، وحينما سنحت لها الفرصة لتعلم هذا الفن اليدوي بادرت فوراً ، وبعد ذلك طورت مهاراتها على نحو يسهم في المحافظة على هذا الفن التراثي بطريقة عصرية تشجع الجيل الجديد على التعرف على الموروث الثقافي والتراثي، إضافة إلى الشغل بالأبرة التي تعبر به عن الثقافة الأرمينية أيضاً
وأشارت مكرويان إلى أن المعرض يشكل نافذة تسويقية هامة لتصريف منتجاتها المشغولة في منزلها وليس في ورشة، بالتالي المعرض يساعدها على توسيع نطاق المعارف والتواصل مع الفعاليات التجارية والاقتصادية على نحو يضمن تكبير مشروعها وتسويق منتجاتها اليدوية.
الشابة العشرينية اليزابيت مخجيان تعمل في مجال “المنظفات” أكدت أن انطلاقتها في تصنيع المنظفات بكافة أشكالها بدأت من دراستها لعلم الكيمياء في جامعة حلب، حيث كان لديها الرغبة في تأسيس مشروعها الخاص، إذ استفدت من دراستها في تجارب أولية لتصنيع المنظفات وبعد عدة محاولات نجحت في تصنيع منتجات ذات نوعية جيدة وبأسعار رخيصة، مشيرة إلى أنها تطمح إلى إنشاء اسمها التجاري وتأسيس ورشتها الخاصة بعد انهاء دراستها.
دعم المشاريع الصغيرة
مؤسسة مشروع “أريتزانا سورية” هلا الكناية أشارت إلى مبادرة “سورية أم الكل” خصصت لدعم السيدات المعيلات اللواتي يعملن في بيوتهن، مشيراً إلى أن إقامة المعرض في حلب جاء بعد نجاحها في مدينة حماة عبر بيع كامل منتجات المشاركات والمساهمة في التعريف بمنتجاتهن، مشيرة إلى أنه عند نجاح المعرض في مدينة حلب أيضاً سيتم الانتقال إلى محافظات أخرى تباعاً.
وتابعت قائلة: مبادرة “سورية أم الكل” انطلقت لدعم الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة، وقد بدأنا “صغار” وكبرنا بدعم الجهات المعنية والقطاع الخاص والجمعيات والمنظمات الأهلية، وخاصة أن المبادرة تحظى باهتمام من الأمانة السورية للتنمية”.
وأشارت إلى تقديم كل الدعم للسيدات في المعرض ومتابعة نشاطهن ومساعدتهن على تكبير مشاريعهن وتسويق المنتجات، علماً أن أغلب المشاركات تدعمهن الأمانة السورية للتنمية عبر منح قروض لهذا الغرض، لكن عموماً تنمية هذه المشاريع بشكل أكبر يتطلب تشاركية من جميع الجهات المعنية في القطاع العام والخاص والمنظمات الأهلية.
من جهته رئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي أشار إلى أهمية مبادرة “سورية أم الكل” لدعم المرأة السورية، لافتاً إلى التشاركية الفاعلة بين مشروع “أريتزانا سورية” والأمانة السورية للتنمية وغرفة تجارة حلب.
وبيّن الحموي أن المنتجات المعروضة صناعة حرفية ذات تقنية عالية ومشغولة بأيدي سيدات حلبيات ماهرات وتلائم أذواق المستهلكين، بالتالي يشكل المعرض فرصة للترويج لهذه المنتجات، التي تستحق أن تصدر إلى الأسواق الخارجية، متمنياً أن تعمل السيدات في المرات القادمة عند المشاركة في معارض أخرى على تصنيع منتجات أكثر تطوراً ومواكبة للموضة.
وأشار الحموي إلى دعم غرفة تجارة حلب بالتعاون مع الشركاء للسيدات في معرض “سورية أم الكل” عبر تسويق كامل المنتجات وبيعها، علماً أنه لوحظ منذ الساعات الأولى الإقبال على شرائها وخاصة أن أسعارها رحمانية وتناسب المواطن.
ت-صهيب عمراية