منافسات انتخابات المجالس المحلية تحتدم على مواقع التواصل الاجتماعي
تشرين-طلال الكفيري:
رغم أنه لم يعد يفصلنا سوى يومين عن صناديق الاقتراع، فمن الواضح أن المنافسات بين مرشحي المجالس المحلية بلغت أشدها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مع غياب لافت للدعايات الإعلانية من شوارع مدينة السويداء ولتبقى الكلمة الفصل للناخبين الذي سيتوجهون يوم الثامن عشر من أيلول إلى صناديق الاقتراع، ليكون الفوز للأجدر والأكفأ، سواءً كثف المرشح من حملاته الإعلانية، أو لم يكثف.
وفي هذا الصدد التقى مراسل ” تشرين” في محافظة السويداء بعدد من المواطنين الذين أكدوا أنهم مصممون على إعطاء الصوت لمن هو أهل له، ومنهم المدرس المتقاعد فيصل نوفل الذي قال: إننا كمواطنين لم نعد ننظر إلى اللافتة الإعلانية التي وضعها المرشح، أو إلى صفحته على الفيسبوك، فعلينا أن ننظر إليه بعين الواقع، والحقيقة غير المخفية، لكون المرشحون هم من أبناء القرى والبلدات، التي تتبع لها الوحدات الإدارية، لذلك ومن هذا المنطلق علينا أن نُعطي صوتنا، للأجدر والأكفأ، لكونه لم تعد الأقوال النظرية تعنينا، فنحن نريد شيئاً ملموساً على أرض الواقع، والكل بات معروفاً وما هي مؤهلاته العلمية، لذلك الاختيار الصحيح يجب أن يتم بعيداً عن العاطفة.
أما نصر أبو عاصي وهو رئيس جمعية فلاحية فقال: من يملك الخبرة العملية، والمؤهلات العلمية، والقادر على العطاء وخدمة أبناء بلده، ومجتمعه، لا يحتاج إلى دعاية إعلانية، على الإطلاق، فالصوت يجب أن يذهب إلى الذين نرى فيهم، صورتنا، لكونهم يجب أن يكونوا المرآة التي تعكس متطلباتنا، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تجاوز نقاط الضعف التي لازمت الإدارات السابقة، والتي أبرزها ضعف التأهيل العلمي والمهني في الكثير من مجالس الإدارة المحلية.
في حين قال أدهم مراد -موظف : باتت الدعاية على منصات التواصل الاجتماعي، الطريقة الأقل تكلفة لدى المرشحين، من الإعلانات الطرقية، وخاصة أن هناك الكثير من المواطنين يمضون معظم أوقاتهم، على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن بغض النظر عن الأساليب المتبعة بالدعاية الإعلانية، فالصوت لن يذهب إلا لمن نرى فيه، الممثل الحقيقي للمواطنين، وخاصة أن الكثير من المجالس السابقة لم ترتق إلى الطموحات المطلوبة، فعلينا أن نُحسن الاختيار، فكلما كان اختيارنا في مكانه، ارتد علينا بشكلٍ إيجابي. ومن يفضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية هو من يستحق الفوز، فالدعايات الإعلانية والزيارات التي يقوم بها المرشحون إلى منازل المواطنين، لحصد المزيد من الأصوات هي شكلية لمن يدرك ويعرف إمكانية المرشحين.