أكساد والفاو يفتتحان دورة تدريبية في عمان
تشرين- يوسف الحيدر:
افتتحت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاحد أعمال الدورة التدريبية التي تنظمها أكساد بالتعاون مع الفاو حول إدارة مياه الري بمشاركة /18/ متدرباً من وزارة الزراعة الأردنية بهدف بناء قدرات المهندسين في الوزارة في مجال إدارة مياه الري، لتمكينهم من ترشيد الموارد المائية المستخدمة في مجال الري، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال.
ووفقا لمصادر أكساد في دمشق، من المقرر ان تستمر أعمال الدورة لمدة ثلاثة أيام، يتم التركيز خلالها على عددٍ من المحاور والموضوعات، من أهمها حساب الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية، وجدولة الري في ظروف ندرة المياه، واستخدام النمذجة الرياضية لإدارة مياه الري، ورفع إنتاجية المياه.
وعبر الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة “أكساد” في كلمة له خلال افتتاح الدورة عن تقديره وإكباره للأردن الشقيق شعباً وحضارة وتاريخاً، واستعرض بعضاً من المشاريع التنموية الزراعية التي نفذتها منظمة أكساد في المملكة والمتعلقة بإدارة موارد المياه وترشيدها وحصاد مياه الامطار في كل من (صبحة، وصبيحة، والدجانية وموقع روضة الأمير علي)، مشيرا الى مساهمات اكساد الفاعلة في مجال تقييم تغير المناخ والآثار الناجمة عنه في قطاعي الزراعة والمياه في المنطقة العربية.
وأشاد العبيد بمبادرة جمهورية مصر العربية بزراعة /100/ مليون غرسة من الأشجار المثمرة، ومبادرتي المملكة العربية السعودية (السعودية الخضراء، الشرق الأوسط الأخضر) وأهمية هذه المبادرات في التخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي ومساهمتها في تحقيق الامن الغذائي العربي، مؤكدا على أهمية التعاون التام مع وزارة الزراعة الاردنية في كافة المجالات التي تخدم القطاع الزراعي ودعم مشاريع الحصاد المائي، منوهاً باستعداد أكساد الدائم لتقديم الخبرة والمشورة والاسهام في البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير البرامج الزراعية المستدامة في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمنطقة العربية بشكل عام.
من جانبه عبر المهندس الحنيفات في كلمته عن شكره وتقديره لمنظمة أكساد مثنياً على ما تقوم به من تعاون كبير وتنفيذ المشاريع المختلفة في الأردن والدول العربية، وعلى ضرورة تطوير سبل التعاون في مجال الحصاد المائي وخاصة في ظل حالة انخفاض الهطول المطري والتركيز على عناصر الاستدامة في كافة المشاريع، حيث سيتم استبعاد المياه الجوفية نظرا لأهميتها وندرتها والتوجه الى استثمار المياه المدورة والحفائر ومحطات التنقية للشركات ضمن مشروع التحريج للخط الصحراوي.