وفد زراعي سوداني خلال زيارته اللاذقية: نتمنى نقل التجربة السورية الرائدة في مجال العمل الزراعي
تشرين – يوسف علي:
رغم الحصار الذي تشهده سورية، ألا أنها مستمرة بالتطور الزراعي ومساعدة الدول العربية بمواجهة الفجوة الغذائية التي تهدد العالم، إذ قال الخبير الزراعي والوكيل الأسبق لوزارة الزراعة والغابات في السودان الدكتور بدر الدين الشيخ محمد في تصريح ل”تشرين”: نتمنى أن يحذو السودان حذو سورية، من خلال نقل التجربة السورية الرائدة في مجال المكافحة الحيوية، والاستفادة من الخبرات والأبحاث السورية المهمة في المجال الزراعي.
وخلال زيارته اليوم والوفد المرافق له وممثلين عن منظمة “أكساد” إلى مركز المكافحة الحيوية ومجمع إنتاج الغراس المثمرة والحراجية والرعوية في مركز تجمع الهنادي التابعين لمديرية زراعة اللاذقية، بالإضافة لمحطتي بحوث “أكساد” في السن وبوقا، ومركز تشرين الزراعي لإنتاج غراس الزيتون، أكد محمد أن الهدف من الزيارة تعزيز التعاون في المجال الزراعي بين سورية والسودان وتبادل الخبرات والاستفادة من الأبحاث وتطوير العلاقات بما يحقق الفائدة لكلا البلدين.
بدوره، بين المهندس باسم دوبا مدير زراعة اللاذقية أن الهدف من زيارة وفد وزارة الزراعة والغابات السوداني الاطلاع على التجربة السورية الرائدة في مجال المكافحة الحيوية وبالتالي الإنتاج النظيف والآمن و الصحي بالابتعاد عن المكافحة الكيماوية وكذلك الاطلاع على إنتاج الغراس من الحمضيات والأشجار الحراجية والصبارة في مركز الهنادي.
من جهته، قال الدكتور أيهم حمصي مدير الاقتصاد والتخطيط في منظمة “أكساد”: تعمل المنظمة على تحقيق التطور الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتعاون والتبادل العربي- العربي بالقطاع الزراعي حيث تأتي زيارة الوفد الزراعي السوداني عن طريق “أكساد” للاستفادة من خبراتها في بلد المقر سورية، ونقل التجربة السورية والخبرات والأبحاث إلى السودان، مشيراً إلى قيام الوفد بالاطلاع أيضاً على محطات أكساد البحثية ومستوى التقدم في مركز تربيةالأعداء الحيوية العام وإمكانية التعاون.
وكان الوفد السوداني تابع شرحاً مفصلاً عن آلية عمل وإنتاج مركز اللاذقية للأعداء الحيوية للمكافحة المتكاملة قدمته الدكتورة ناديا الخطيب مديرة المركز التي أكدت أن الإنتاج يقدم بسعر رمزي للمزارعين وينتج المركز المفترسات والطفيليات بأكثر من مليون فرد كل عام وتتعاون جهات زراعية مختلفة عربية وغير عربية مع المركز.