وفد فني سوداني يطلع على واقع عمل محطة بحوث (أكساد) في إزرع
تشرين – وليد الزعبي:
زار وفد فني من وزارة الزراعة والغابات السوداني اليوم محطة بحوث إزرع التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، واطلع على برامج الحبوب من قمح وشعير والأشجار المثمرة والمراعي وبرامج تحسين الماعز الشامي والأغنام العواس، إضافةً إلى مخبر التلقيح الصناعي ونقل الأجنة ومشروع تربية الدواجن ووحدة الغاز الحيوي.
وعبّر محافظ درعا المهندس لؤي خريطة عن أهمية هذه الزيارة لكونها تسهم بتنمية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وزيادة الإنتاج بالدول العربية وخاصة أن الكساد لديها مراكز بحثية هامة من ضمنها محطة بحوث إزرع التي تطور الأصناف النباتية وكذلك الثروة الحيوانية ما يسهم بالتنمية المستدامة.
ومن جهته الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام (أكساد) ذكر أن زيارة الوفد الفني السوداني تأتي من أجل الاطلاع ميدانياً على واقع البحوث العلمية المنفذة في محطة بحوث إزرع التي تعد من أهم المحطات البحثية على مستوى الوطن العربي حيث تم من خلالها اعتماد ٨٣ صنفاً من القمح القاسي والطري، إضافة إلى تحسبن إنتاج العديد من الأشجار المثمرة كماً ونوعاً بالتوازي مع العمل على تطوير الثروة الحيوانية من ماعز وأغنام والإسهام بزيادة إنتاجها من الحليب واللحم وكذلك الأمر بالنسبة لتحسين إنتاج الدجاج البلدي من اللحم والبيض.
وأضاف المدير العام: إن هذه البحوث العلمية مهمة جداً لكونها تزيد الإنتاج وتحسن جودته وتمكن من التكيف مع الظروف المناخية وخاصةً ظاهرة الجفاف التي تمر بها المنطقة العربية، ما يسهم بتقليص الفجوة الغذائية على مستوى الوطن العربي وبالتالي تعد من عوامل التنمية المستدامة فيما تأتي زيارة الوفد الفني السوداني في إطار التشاركية للمضي بتحقيق الأمن الغذائي.
الدكتورة فاطمة محمد أحمد رحمة مديرة العلاقات الدولية في وزارة الزراعة والغابات السودانية قالت: من خلال جولتنا في محطة بحوث إزرع اطلعنا على واقع المختبرات وبرامج أبحاث الحبوب والماعز والأغنام والفستق الحلبي والزيتون، وتبينت القدرات الكبيرة لدى هذه المحطة في تطوير القطاع الزراعي، ونأمل من جميع الدول العربية الاستفادة من بحوثها لما لها من دور في تنمية الثروة الحيوانية والحبوب والأشجار المثمرة، فيما سنعمل في السودان على تعميق أواصر التعاون من خلال الربط بين الإدارات الفنية والمؤسسات الزراعية المختلفة في الطرفين.