استمرار الجهود لتأمين مياه الشرب لسكان الحسكة
خليل اقطيني:
بالتوازي مع الجهود المستمرة لتشغيل محطة مياه عللوك، تتواصل المبادرة التي أطلقها مجلس مدينة الحسكة لتعبئة خزانات المدينة بمياه الشرب.
فقد أكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح أن وجود المحتلين الأميركي والتركي هو السبب الرئيس في مشكلة توقف ضخ المياه من محطة آبار عللوك في ريف رأس العين المحتلة وحرمان أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وريفها الغربي من المياه.
مبيناً أن هناك تعديات على خط الجر وخاصة في الجزء الذي يقع ضمن سيطرة المحتل التركي ومرتزقته من المجموعات الإ*رها*بية المسلحة لسقاية الأراضي الزراعية التي استولوا عليها عنوة بعد طرد أصحابها منها.
كما يقوم المحتل ومرتزقته بسرقة مادة المازوت التي يتم إرسالها لتشغيل محطة آبار عللوك بشكل مستمر بالإضافة إلى التعدي على خط الكهرباء المغذي للمحطة والقادم من الدرباسية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحمولات وبالتالي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وشدد صيوح على أن كل هذا يحصل بدعم من المحتل الأميركي الذي يقف ضد كل مصلحة تخدم الدولة السورية ومواطنيها.
لافتاً إلى استمرار التعاون والتنسيق مع الأصدقاء الروس لإزالة التعديات الحاصلة على خط جر المياه وخط الكهرباء المغذي للمحطة بغية إيصال المياه إلى مدينة الحسكة خدمة للإخوة المواطنين.
وبالتوازي مع ذلك أوضح صيوح أن الجهات المعنية في المحافظة اتخذت عدداً من الإجراءات لتأمين مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة، حيث يستمر مجلس مدينة الحسكة بتسيير صهاريج تقوم بتعبئة الخزانات في منازل المواطنين في المدينة.
وانضمت إلى مبادرة مجلس المدينة عدة جمعيات خيرية، الأمر الذي زاد عدد الصهاريج العاملة وسرّع من عملية تعبئة خزانات الأهالي، إلى جانب تعبئة الخزانات المنتشرة في الساحات العامة والشوارع والتي تم وضعها من فرع الهلال الأحمر العربي السوري.
كما تم وضع 11 محطة تحلية مياه بالخدمة موزعة في مركز المدينة، وذلك بعد أن قامت هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية بالحسكة EPDC بدعم هذه المحطات بمولدات كهرباء احتياطية استطاعة 60 KVA ثلاثية الطور لكل محطة مع كامل ملحقاتها، وذلك من ضمن استجابات الهيئة للتخفيف من الواقع الصعب الذي يعيشه مليون إنسان من جراء انقطاع مياه الشرب.
وطالب صيوح الأهالي بترشيد استهلاك المياه والابتعاد عن الهدر في ظل الظروف الحالية.