انتخابات الإدارة المحلية فرصة للمواطن لإيصال الكفاءات بعيداً عن كل الاعتبارات
ثناء عليان
يرى مدير المكتب الصحفي في المركز الثقافي في طرطوس بهاء مهنا أن انتخابات المجالس المحلية تحتاج بعض الحدود والضوابط، وبرأيه يجب ألّا يحق لأي شخص الترشح إلا بمواصفات معينة علمية أو معرفية عامة.
وقال مهنا: ما الضير في أن يكون هناك اختبار لمدى معرفة هذا المرشح بمهام وواجبات وحقوق عضو المجلس المحلي.
وأضاف: تتبدل الوجوه ويبقى الأداء دون مستوى الطموحات، لأن التصويت سلاح ذو حدين، وباعتقادي فإن سوء استخدام الحريات والديمقراطية أسوأ بكثير من فرض بعض الآراء، حيث يمكن تقسيم الفريق العامل إلى قسمين: معين ومنتخب لنضبط أداء الطرفين.
وبرأيه يمكن الاعتماد على الكفاءات الموجودة في القطاع العام، وإغناء المجالس بهذه العناصر بغض النظر عن المؤسسة وتبعيتها، وهذا يقدم قيمة مضافة من حيث: إمكانية المتابعة والمحاسبة، واعتماد رؤية الحكومة التوازن في المصالح بين حكومية وخاصة، حيث يمكن لأي مصدر مالي متنفذ أن يرسم مخطط الاسماء التي يمكن أن تمثله في مجالس متعددة.
من جهته أكد مهاب نصر أن انتخابات الإدارة المحلية فرصة للمواطن، لإيصال كفاءات وخبرات محلية إلى مواقع الإدارات المحلية إن كان على مستوى البلديات والبلدات والمدن أو على مستوى المحافظة.
وأضاف: فعلى الرغم من كل الظروف المحيطة والميزانيات الضعيفة التي تعاني منها مجالس الإدارة المحلية إلا أن إدارة الموارد المتوافرة بشكل جيد يخفف من معاناة المواطنين وهو أقصى ما يسعى إليه المواطن السوري، فهو لا يطالب بعصا سحرية أو اجتراح معجزات إنما أقصى أمانيه أن يتم استثمار المتوافر بالشكل الأمثل، وهو ما نأمله جميعاً من الناجحين، فواجبنا جميعاً السعي لإيصال أشخاص كفوئين ومشهود لهم بالنزاهة بعيداً عن كل الاعتبارات الأخرى.
وتريد وفاء أحمد من أعضاء المجالس المحلية للدورة القادمة أن يكونوا فاعلين وجادين في خدمة المواطن، وأن يبتعدوا عن استغلال وجودهم في المجلس لتسيير مصالحهم الشخصية، مؤكدة أنها ستنتخب من يتمتع بقدرات وكفاءات تؤهله للاضطلاع بدور إيجابي لخدمة المواطن، طالبة من كل ناخب ألا يُعطي صوتَه إلاّ لمن يستحق، ويكون جديراً به.