المجالس المحلية أفضل نموذج للتمثيل الشعبي 

ثناء عليان:

كمواطنة واعلامية رأت ربا أحمد أن المجالس المحلية في محافظة طرطوس لم تستطع خلال الدورة الماضية أن تقدم شيئا يذكر للمواطن الذي انتخبها، حيث ظهر بوضوح القصور في أدائها خدمياً ومجتمعياً باستثناءات قليلة جداً، ما سبب تراجعا واضحا في مستوى الخدمات والفعاليات والإيرادات في تلك المجالس، ومن هنا ربما علينا كإعلام أن نطالب المجتمع بانتخاب الأشخاص الأكفاء فنياً ومجتمعياً وأخلاقياً، بحيث يكون هذا المجلس جزءا من بيئة ومجتمع يلبي حاجاته ويعمل على تذليل مشكلاته.

وتؤكد أحمد أنه من خلال لقاءاتها الصحفية تجد أن هناك فجوة كبيرة بين الأعضاء والمواطنين، لكون المجلس يصبح جزءاً من دائرة السلطة ويخرج عن تمثيل المواطن والمجتمع المحلي، إضافة إلى أن الأعضاء غالباً ما يلقون السبب على اعتمادات قليلة وعقد فنية وقانونية تسبب عرقلة العمل ولكن من دون أن يسعوا إلى حلها بشكل جذري وعملي.

وبيّنت الصحفية بشرى الحاج معلا أن دور المجالس المنتخبة يتمثل في تحقيق التنمية لتطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية، والانتقال بها إلى أفضل حال، وبذلك تعمل على تحقيق وتوفير الحاجات المحلية والسعي لمشاركة المواطنين في رسم سياسة المجتمع بإعداد مخططات محلية للتنمية.

وترى أن المجالس المنتخبة تواجه عراقيل تحد من تحقيق مخططاتها وتؤثر سلباً في أدائها، وتتمثل هذه العراقيل أساساً في علاقاتها بالسلطة المركزية، وفي الرقابة على ميزانية البلدية وعلى خطط التنمية والمشروعات، وفي محدودية التمويل المحلي.

وكمواطنة –تضيف حاج معلا- أتمنى أن يكون مجلس المدينة القادم منتخبا بأصوات الناس، واختيار اشخاص على علاقة وتماس مع الأهالي لإيصال أصواتهم ومطالبهم وحل مشكلاتهم من خلال إحساسهم بأوجاع هذه الشريحة، كما أتمنى أن يكون المنتخبون على تماس مباشر مع أصحاب الشأن، ويكون لهم التأثير الإيجابي الممكن لحل كل القضايا، فنحن بحق بحاجة لأشخاص متعاونين قادرين على تحمل المسؤولية والتأثير في صناع الرأي،، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة وحكيمة بعيداً عن المحسوبيات.

من جهته أكد شادي واصل موجه اختصاصي للإرشاد النفسي والاجتماعي أن المجالس المحلية هي أفضل نموذج للتمثيل الشعبي في القرى والمدن الصغيرة والأحياء والضواحي، وهي الأقرب لهموم الناس والأكثر اتصالاً بهم بشكل مباشر، لذلك يجب أن تكون العلاقة بين المجلس والجماهير سليمة ومبنية على الثقة عن طريق تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني، وذلك ترسيخاً للديمقراطية عن طريق مشاركة المواطن مشاركة حقيقية وفعلية في إدارة المرافق والخدمات العامة داخل كل مجتمع محلى، ويرى واصل أن المجالس المحلية تهتم بالعديد من القضايا المهمة وخاصة قضايا الشباب، كما تهتم بالقضاء على الأمية والحد من الزيادة السكانية، وتعمل على دعم المرأة في المجتمع، والصناعات الصغيرة والاستثمارات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل