علماء: دوران الأرض يتباطأ.. تسجيل أقصر يوم لها على الإطلاق 

تشرين:

شهدت الأرض أقصر يوم لها على الإطلاق هذا الصيف، وذلك بسبب التذبذب (عدم انتظام الحركة) في محورها، ما يعني أنها أكملت دورة واحدة بوقت أقل من 24 ساعة، ويقدر بجزء من الثانية فقط، وهو رقم لم يسجل من قبل.

وقال العلماء: سجلت الأرض أقصر يوم لها على الإطلاق في 29 من حزيران الماضي، إذ أكملت دورة كاملة حول نفسها في 1.59 مللي ثانية، عن 86400 ثانية، والتي تعادل 24 ساعة بالضبط، وهو رقم قياسي لم يسجل منذ الستينيات، حين بدأ العلماء يقيسون دوران الكوكب بساعات ذرية عالية الدقة، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأشار العلماء، إلى أنه لدى مراقبة هذه الأرقام على المدى البعيد، يظهر أن دوران الأرض يتباطأ، لافتين إلى أنه في كل قرن تستغرق الأرض بضعة أجزاء من الألف من الثانية أكثر لإكمال دورة واحدة، ما يثير احتمالية حدوث ثانية كبيسة للحفاظ على تناسق الساعات، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسريع الساعات العالمية.

وفي العقود الأخيرة، كانت هناك توقعات بأن تتباطأ حركة الأرض، ما يعني أياماً أطول، لكن في السنوات القليلة الماضية، انعكس هذا الاتجاه، وأصبحت الأيام أقصر.

ويشير العلماء إلى أن أسباب “التذبذب” تعود لعمليات المد والجزر المحيطية والجاذبية من القمر والمناخ والعمليات في الطبقات الداخلية أو الخارجية للأرض.

ويربط العديد من العلماء التغيير في السرعة بما يُسمّى “Chandler Wobble”، الذي قد يحدث عندما يكون هناك تغيير في دوران الأرض على المحور، مشيرين إلى أنه إذا استمرت حركة الأرض في التسارع، فقد يؤدي ذلك ولأول مرة على الإطلاق إلى طرح ثانية من الساعات الذرية (atomic clocks).

ومن المعروف أن دوران الأرض يتباطأ، حيث يلزم 27 ثانية كبيسة للحفاظ على دقة الوقت الذري منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان آخرها في ليلة رأس السنة الجديدة 2016، عندما توقفت الساعات مؤقتاً لثانية للسماح للأرض باللحاق بالركب، ولكن منذ عام 2020، انعكست هذه الظاهرة – كان أسرع يوم سابق 1.47 مللي ثانية في 19 تموز من ذلك العام.

ولا يمكن للبشر اكتشاف التغيير، ولكن يمكن أن يؤثر في الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.