تسويق ٨٠ ألف طن قمح في حماة والمزارعون يشكون ارتفاع أجور النقل 

محمد فرحة:

تتواصل عملية تسويق القمح هنا في حماة في ظروف صعبة جداً، لجهة موجة الحر من جهة، وارتفاع تكاليف أجور حصاد الدونم والنقل من جهة ثانية، ما أفقد حلاوة وقيمة التسويق لدى المزارعين، حيث وصل حصاد الدونم الآن إلى ٦٥ ألف ليرة وأحياناً إلى ٧٠ ألف ليرة، في حين تصل تكلفة أجور نقل شحنة القمح من أقرب موقع حصاد إلى مركز الاستلام إلى ٦٥٠ ألف ليرة سورية.

يحدث كل هذا تحت مبررات غياب مازوت آليات النقل والحصادات، وأن أصحاب هذه الآليات يشترون المازوت من السوق السوداء بأسعار خيالية.

مدير عام الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس أوفى سوف قال: بلغت الكميات التي تم تسويقها من القمح في مجال عمل الهيئة إلى ال٥٠ ألف طن وماتزال لدينا مساحات لم تُحصد وأقماح لم تُسّوق في طريقها للتسوق.

وأردف بأنه يأمل أن يصل الإنتاج التسويقي في مجال الغاب إلى ال٨٠ ألف طن رغم كل الظروف التي رافقت عملية الحصاد وسقاية المحصول وقسوة المناخ.

سائق جرار يدعى أبو خالد محمد قال في معرض رده على سؤال “تشرين” لماذا يتقاضون أسعار غالية جدا بأنه يشتري المازوت من السوق السوداء بسعر مئة ألف ليرة للغالون.

وأضاف “بأنه غير ذلك ما بتوفي” فلو توافر بالسعر المعقول لما تقاضينا مثل هذه الأجور، فكل ماقيل حول تأمين مخصصات المحصول من المازوت لم يكن دقيقاً، الأمر الذي انعكس سلباً على مجريات عملية الحصاد والتسويق في آن معاً.

في حين قال المزارع أبو محمود أنه لم يقبض سعر أقماحه المسوّقه منذ الثامن من هذا الشهر.

هذا وقد تبدأ عملية التسويق بالتراجع بدءاً من الأسبوع القادم نظراً لاقتراب الانتهاء من المساحات المزروعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار