المياه تغيب أسابيع عن قاطنين في «نعرة» بحمص!
زهير المحمد
لعل معاناة قاطني قرية نعرة في تلكلخ التابعة لمحافظة حمص من وجود شح في المياه لم تكن بالشيء الجديد، فتلك المعاناة مستمرة منذ عدة سنوات، إلا أن معاناتهم بدأت تزداد أكثر فأكثر ولاسيما منذ بداية فصل الصيف الحالي .
ويشير عدد من سكان القرية في شكوى لهم أرسلوها عبر صحيفة «تشرين» إلى أنهم اعتادوا خلال السنوات الماضية على تقنين المياه القاسي، إذ كانت تضخ المياه لمنازلهم بين مرة ومرتين أسبوعياً، إلا أن فترة غياب المياه عن القرية بدأت تطول لتصل هذه الأيام إلى ما يزيد على أسبوعين، ما يضطر معظم قاطني القرية لتأمين المياه عبر شرائها من الصهاريج الجوالة بأسعار مرتفعة، إذ أصبحت تكلفة تعبئة خزان المياه تصل إلى 35 ألف ليرة وتزيد، تلك التكلفة في بعض الأحيان وفقاً لمطامع أصحاب الصهاريج.
وأمام هذا الواقع تقدم القاطنون بشكاوى كثيرة للمعنيين في «المياه» ولم يجدوا إلا المبررات والذرائع التي تنحصر بواقع الكهرباء، أضف إلى ذلك وجود شح في كميات الفيول المخصصة للمضخات، ليتساءل القاطنون: هل يعقل أن يتركوا على هذه الحال تحت رحمة تلك الذرائع وأن تختفي حلول المعنيين في المياه؟ .
وفي معرض رده على شكاوى أهالي قرية نعرة نفى لـ«تشرين» مدير عام مؤسسة المياه في محافظة حمص أيمن نداف أن تصل فترة غياب المياه عن السكان إلى ما يزيد على أسبوعين، مضيفاً: هناك أزمة بالمياه وهذا صحيح لكن من غير الممكن أن تغيب المياه عن القاطنين لهذه الأيام الطويلة .
وأمل نداف من القاطنين الذين تغيب عنهم المياه لأيام طويلة مراجعة المؤسسة وتقديم شكوى بهذا الخصوص، ليتم الكشف على أسباب انقطاع المياه، فمن الممكن أن يكون سببها وجود منازل في مناطق مرتفعة أو وجود مشكلة محصورة في حي أو عدد من المنازل، ووعد نداف بأنه سيتابع الشكوى الواردة عبر الصحيفة وإيجاد حلول لها وفق الإمكانيات المتاحة.
في سياق منفصل كشف نداف أن المؤسسة تنفذ حالياً مشروعين لتركيب ألواح طاقة شمسية في موقعين بمحافظة حمص وهما قريتا قرب علي والخنساء، وهناك مشروعان آخران قيد الموافقة عليهما وهما في الصيادية ودير البستان في حسياء، ولفت نداف إلى وجود مخطط لحفر 4 آبار ارتوازية جديدة في مناطق بمحافظة حمص، كما يتم تنفيذ إكساء عدد من الآبار في المحافظة.