٢٠ طناً من الحليب يومياً وتجار الأجبان هم المستفيدون
محمد فرحة:
على خطين متوازيين يسير قطاعنا الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، فيصعدان ويهبطان معاً، وهذا دليل واضح على عدم الاستقرار .
فليس من المعقول أن يصل إنتاج منطقة الغاب من الحليب إلى ٢٠ طناً يومياً يستحوذ عليه تجار الأجبان وباعة الأعلاف فيشترون الكيلو بألف ليرة وفي أحسن الأحوال بـ١٢٠٠ ليرة وفقاً لحديث رئيس قسم الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لتطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي .
وبلغة الأرقام راح يتحدث أن عدد الأغنام يصل إلى ١٥٥ ألف رأس و٢٨ ألف رأس من الأبقار وأكثر من ١٥٠ ألف رأس من الماعز جلها منتج للحليب، لكن المشكلة أنَّ تعب هؤلاء المربين يقطف ثماره تجار الأجبان الذين يقومون يومياً بشراء الحليب الخام من المربين بسعر بخس تحت يافطة أنهم يؤِّمنون لهم المادة العلفية بالدين حيناً وبالمقايضة أحياناً أخرى مع هامش ربح بسيط للمربين وربح كبير لهؤلاء الباعة فكيلو الحليب اليوم للمستهلك بألفي ليرة .
منوها بأن حالة القطيع جيدة هذه الأيام لكن ما يشوبها هو ارتفاع أسعار المادة العلفية.
فلو كان لدينا معمل للأجبان والألبان في المنطقة لأختلف الوضع ، إذ سبق ووعدت الحكومة قبل خمس سنوات بإقامة معمل للألبان في بلدة شطحة يستوعب إنتاج سهل الغاب من الحليب، لكن هذا لم يحدث ؟