افتتاح مركز تسوية جديد وسط مدينة حلب
رحاب الإبراهيم
افتتحت محافظة حلب صباح اليوم مركز تسوية جديداً في صالة الأسد الرياضية بعد إغلاق مراكز التسوية في أرياف المدينة وسط حضور شعبي ورسمي كبيرين، وذلك بهدف تشجيع وتسهيل عمليات التسوية على الراغبين في تسوية أوضاعهم من المدنيين والعسكريين وخاصة أن النقل قد يشكل عقبة كبيرة عند بعض المواطنين في ظل ارتفاع تكلفته وعدم وجود وسائل نقل بين الريف والمدينة.
وفي هذا الصدد أكدالدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب أن عدد المشمولين في مدينة حلب وريفها قد تجاوز 13 ألف شخص، لافتاً إلى إقامة مركز تسوية وسط مدينة حلب جاء بعد تغطية كل مناطق الريف وتسهيلاً لانتقال المواطنين وتحركاتهم، فلو أمكن حسب قوله الوصول إلى بيت كل مواطن لما قصّرت محافظة حلب لكن عدد اللجان محدد، لذا اعتمد على التجمعات السكنية لتحقيق هذه الغاية، واليوم إقامة مركز التسوية وسط حلب يعني تقديم خدمات أكبر وإزالة صعوبات وعقبات عديدة على المواطنين، مشيراً إلى أن المواطن في المدينة له حق علينا كما المواطن في الريف، لكن بمطلق الأحوال إقامة مراكز التسوية في الريف أو المدينة تأتي من مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها وإشراكهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة في إعادة الإعمار كل من منطقته وعمله.
بدوره المحلل السياسي كمال جفا أشار إلى أهمية إقامة مركز التسوية في مدينة حلب، حيث يدلل ذلك على مصداقية الدولة وإصرارها على إنهاء هذا الملف المهم وفصل عشرات الآلاف من ملفات المطلوبين تبين أن كثيراً منها غير دقيق أو يتضمن تقارير كيدية أو تشابه أسماء أو حتى خلافات شخصية بين أبناء الأسرة الواحدة، لافتاً إلى أن إقامة هذا المركز وسط المدينة يأتي تطبيقاً لمرسوم العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد ، والذي يعد الأشمل والأكثر وضوحاً لكونه لا يتضمن تعليمات تنفيذية تحرفه عن مساره، مشيراً إلى أن إقامة هذا المركز في مدينة حلب يشجع المواطنين على الإقبال على تسوية أوضاعهم ويخفف عنهم أعباء التنقل وتكلفته.
بدوره الميتروبوليت جورج المصري رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك شدد على أن سورية تعني السيدة ومن شيم السادة العفو، بالتالي افتتاح مركز تسوية جديد في مدينة حلب يأتي ضمن مسؤولية الدولة تجاه أبنائها واحتضانهم عندما يضلون الطريق، وتشجيعاً على عودتهم إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعماره وإرجاعه أفضل من السابق.