المياه تعود لمجاريها في عدد من أودية درعا
شهدت العديد من المناطق في محافظة درعا خلال اليومين الماضيين هطلات مطرية متفاوتة الغزارة أشاعت حالة من التفاؤل والارتياح لدى الفلاحين، خصوصاً بعد ما أعقب هذه الأمطار من عودة جريان بعض الأودية للمرة الأولى هذا الموسم، لاسيما تلك الموجودة في الريف الشمالي من المحافظة كواديي (العرّام) و(أبو الدجاج)، فقد رفع جريان هذه الأودية من منسوب التفاؤل لدى الفلاحين في المحافظة بموسم خير، نظراً لإسهام هذه الأودية في زيادة كميات المياه المخزنة في السدود والسدات المائية، خصوصاً تلك الموجود في الريف الغربي من المحافظة، فضلاً عن استثمار مياه هذه الأودية في الري التكميلي للمحاصيل الشتوية وعلى رأسها القمح واستخدام المتبقي منها لري المحاصيل الصيفية في المناطق القريبة من مجرى هذه الأودية وهو ما يقلل من الاعتماد على المياه الجوفية في عمليات الري اللاحقة.
ويشكل وادي (العرّام) أكبر الأودية في الريف الشمالي للمحافظة حيث يبدأ من محافظة القنيطرة ليلتقي بعدة أودية ومسيلات فرعية قبل دخوله محافظة درعا ليمر في مدن وبلدات (دير العدس، دير البخت، الصنمين) ملتقياً بوادي (أبو الدجاج) على مشارف بلدة تبنة ليكمل مجراه نحو سد الشيخ مسكين.
وحسب نشرة الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة، فقد شهدت المحافظة خلال المنخفض الأخير أمطاراً متفاوتة الغزارة بين منطقة وأخرى وهو ما ساهم في ارتفاع معدلات أمطار الموسم في العديد المناطق، ففي مدينة الصنمين بلغ معدل أمطار الموسم 282 مم وهو يوازي المعدل السنوي العام للأمطار فيها، فيما وصل معدل أمطار الموسم في مدينة درعا إلى 172 مم، وفي مدينة نوى 296 مم، وفي إزرع 266 مم، أما في مدينة الشيخ مسكين فقد وصل إلى 251 مم.
في سياق متصل لا تزال العملية الزراعية في المحافظة متواصلة بوتائر عالية، حيث شجعت الأمطار الأخيرة الفلاحين على استكمال زراعة محاصيلهم وخصوصاً محصول الحمّص الذي تجاوزت المساحات المزروعة منه حتى الآن 7600 هكتار، ومن المزمع حسب الروزنامة الزراعية أن تبدأ خلال الأيام القادمة زراعة المحاصيل العلفية في المحافظة.