استضافت دمشق خلال الأيام الماضية فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي أقامته وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون
مع غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية بمشاركة أكثر من/60/ شركة أردنية متخصصة و/135/ رجل أعمال واقتصادياً أردنياً.
المعرض الذي يعد الأول من نوعه وشمل قطاعات التجارة والوكالات والخدمات والطاقة والطاقة المتجددة والنقل وغير ذلك كان بمثابة فرصة استثمارية ذات أهمية كبيرة لتعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية وهي علاقات كانت على مدى العقود الماضية متشعبة ومتشابكة نظراً للمصالح الاقتصادية المشتركة والعميقة للبلدين.
وبعد عودة الأمن والاستقرار الى محافظة درعا في عام 2018 وإعادة فتح معبر
نصيب/جابر /الحدودي تعززت العلاقات السورية الأردنية تجارياً واقتصادياً، وأدت
إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فيما ترافق ذلك مع زيارات متبادلة .
وسائل إعلام أردنية أشارت هذا الأسبوع إلى أن الميزان التجاري بين الأردن وسورية حقق خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2021 نمواً بلغ2 ,123 بالمئة فيما قال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن ضيف الله أبو عاقولة: إن نسبة العمل ونقل البضائع إلى سورية عن طريق ميناء العقبة خلال العام الماضي تجاوزت 900 بالمئة مقارنة مع سنوات سابقة.
لاشك أن الأشقاء في الأردن يدركون أن سورية هي رئة لبلدهم وبوابة العبور إلى البحر المتوسط والدول الأوروبية وأن إعادة العلاقات مع سورية إلى سابق عهدها يعود على الأردن بالنفع
الاقتصادي الكبير كما أنه في المقابل فإن للأردن أهمية كبيرة بالنسبة إلى الصادرات
والبضائع السورية على مختلف أنواعها وتجارة الترانزيت إلى الدول الأخرى،
وفضلاً عن التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة كان بين الأردن
وسورية خلال العقود الماضية تعاون وثيق.
كما أن مشروع تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية المقرر لاحقاً عبر الأراضي السورية من شأنه أن يسهم في رفع مستوى التفاؤل بالوصول إلى نشاط تجاري أوسع بين البلدين
والشعبين الشقيقين اللذين تجمعهما روابط جوار وأواصر اجتماعية
وتاريخية وجغرافية كبيرة ومهمة.