حصيلة التسويّة بدير الزور تقترب من 12 ألف مُستفيد.. خطوة لتعزيز الاستقرار

تابعت اللجان المعنيّة بعملية تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين عملها لليوم الثالث على التوالي بمدينة البوكمال، المحطة الثالثة منذ انطلاقة التسويّة الخاصّة بالمطلوبين في محافظة دير الزور في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي .
مختار مدينة “السّيال” محمد عبود العوض أكد في تصريح ل”تشرين ” أن العمليّة لاقت ترحيباً من الأهالي في عموم المحافظة، وفي مدينة البوكمال وأريافها حيث تُجرى اليوم.
وبيّن العوض أن التنسيق جارٍ منذ انطلاقة التسويّة مع أهلنا المتواجدين في منطقة الجزيرة الفراتيّة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي والذين لم تثنهم محاولات ميليشيا “قسد” عن الوصول للمركز المُفتتح بالمدينة، علماً أن الميليشيا الانفصاليّة أقدمت على إغلاق المعابر النهرية الرابطة بين ضفتي نهر الفرات لغرض عرقلة العبور.
من جانبه أشار عبدالرحمن العزاوي -أحد وجهاء قبيلة عزّة- إلى أن افتتاح مركز للتسويّة بمدينة البوكمال ساهم في تسهيل وصول الراغبين بها، مُثمناً هكذا خطوة على طريق عودة الأمان والاستقرار لربوع المحافظة، وقال: هي حتماً ستكون بادرة لتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي الذي يحتل أرضنا وينهب خيراتها
ويحول دون عودة الحياة الطبيعيّة لسوريّة وشعبها، وتوجيه الجهود نحو إعادة إعمار مادمره الإرهاب.
عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم لفتوا إلى أن الأمور تسير بكل يسر وما من عرقلات على هذا الصعيد، وبين صبحي مطر الملا ل”تشرين” أنه جاء من منطقة الجزيرة رغم التضييق والمنع الذي يمارسه عناصر ميليشيا “قسد” والتي أغلقت المعابر النهريّة أمام الكثير من المواطنين الراغبين بالتوجه للمراكز ذات الصلة: عدتُ لبلدتي بعد أن سويت وضعي، هي رغبة الكثيرين ممن أعرفهم وهم يتواصلون لغرض
الالتحاق بعمليّة التسويّة والتي تسير بشكل جيد، فيما دعا صالح مهيدي مهنا كافة المطلوبين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء للمبادرة إلى مركز مدينة البوكمال
وعدم الالتفات للشائعات: قيل الكثير من الأقاويل ضد هذه الخطوة المهمة لتثبيط عزيمتنا، لكننا نعلم أن هكذا أقاويل لا تصدر إلا عن المتضررين، وهم ليسوا سوى المحتل وأدواته الذين يفرضون واقعاً غير مرغوب به، بل هو مرفوض جملة وتفصيلاً، والدليل هو هذه الأعداد الغفيرة من الشباب، سواء العسكريين أو المدنيين الذين يتواجدون في مركز التسويّة.
هذا وقاربت أعداد المستفيدين من قرار التسويّة منذ انطلاقتها بمحافظة دير الزور 12 ألف شخصٍ من الفئات المشمولة، وفيما مُددت العمليّة بمدينة الميادين لأيام قُبيل انتقالها للبوكمال  إثر كثافة الحضور، فإنه من المتوقع حسب مصادر ل”تشرين” أن ينتقل عمل اللجان المعنيّة بعملية التسويّة إلى الريف الغربي في
مركز سيُفتتح بناحية التبني ، يلي ذلك العمل في بلدات الريف الشمالي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار