أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المجزرة التي ارتكبها مسلحو حزب القوات اللبنانية بحق متظاهرين سلميين خرجوا اليوم للتعبير عن موقفهم الرافض لتسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
اللقاء، وفي بيان أوضح أن الجريمة كانت تهدف إلى جر لبنان للحرب الأهلية تنفيذاً للمخططات والأوامر الأميركية وخدمة للعدو الصهيوني مشيراً إلى وجود نية مسبقة بارتكاب المجزرة من خلال نشر القناصين على سطوح المباني المحيطة بالطرقات التي كان يسلكها المتظاهرون السلميون واستهداف المشاركين الأبرياء بإطلاق النار على رؤوسهم.
ودعا اللقاء الأجهزة الأمنية والقضائية إلى عدم التهاون مع القتلة المعروفين بالأسماء بدءاً بمن أصدر الأوامر وحرض وخطط ونفذ وسوقهم إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بحقهم بتهمة المباشرة في إشعال حرب أهلية والتي تندرج تحت تهمة الخيانة العظمى.
بدوره، التيار الوطني الحر أكد أن ما حصل اليوم هو اعتداء مسلح ومرفوض على أناس أرادوا التعبير عن رأيهم ولذلك يقع على الجهات المعنية القضائية والأمنية واجب كشف هوية المجرمين الذين أزهقوا الدماء وتقديمهم إلى المحاكمة بطريقة سريعة وشفافة وعادلة لأنهم كانوا يعدون لفتنة تم وأدها.
وجدد التيار تأييده التحقيق القضائي العدلي في تفجير مرفأ بيروت وأن يطال كل جوانب الجريمة دون الاكتفاء بالإهمال الإداري والوظيفي مع عدم تسييس التحقيق أو اعتماد الاستنسابية أو استهداف أحد.
من جانبه، رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه دعا القوى الأمنية أن للقيام بدورها في ضبط الوضع ومعاقبة المجرمين وصون أمن وأمان المواطنين.
وقال فرنجية في حسابه على تويتر: “رحم الله الشهداء الذين وأدوا بدمهم الفتنة وكل التقدير للوعي وحس المسؤولية لدى حزب الله وحركة أمل اللذين حالا دون الانجرار إلى هذه الفتنة”.
في حين رأت هيئة علماء بيروت أن بلوغ الأمر حد الولوغ بإراقة الدماء البريئة في الشوارع فهذا يعني ارتفاع منسوب التآمر على المقاومة بالأوامر الآتية من وكر عوكر وإغراق البلد في الفتن بهدف استكمال مشروع محاصرة المقاومة واضعافها بكل الوسائل.
وأدانت الهيئة الفعل الإجرامي المتعمد بقتل المتظاهرين السلميين أمام قصر العدل احتجاجاً على انحياز المحقق العدلي في قضية كارثة المرفأ وتسييسه لهذه القضية الوطنية وحرفه التحقيق عن مساره القضائي النزيه لتبيان الحقيقة.
وشددت الهيئة على أن ما جرى من قتل وإزهاق الأرواح البريئة هو جريمة موصوفة ومن غير المقبول تجاوزها دون محاسبة الفاعلين مطالبة المسؤولين بالعمل الجاد على محاسبة القتلة وكل من تسبب وحرض على القتل.
وكان ستة لبنانيين قتلوا وأصيب نحو 60 آخرين بجروح في كمين نفذه مسلحو حزب القوات اللبنانية ضد متظاهرين عزل انطلقوا من دوار الطيونة باتجاه قصر العدل للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأكدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك أن مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت في الأحياء وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد ما أوقع هذا العدد من الضحايا والجرحى.