ورشة عمل حول تصنيع زيت الزيتون البكر في طرطوس

عقد اليوم في المركز الثقافي بطرطوس ورشة عمل حول تصنيع زيت الزيتون البكر و العوامل المؤثرة في الإنتاج و الجودة و في بداية الورشة أشار مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس إلى بلوغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون على مستوى المحافظة 75 ألف هكتار و بعدد يقارب 11 مليون شجرة, لافتاً إلى أن التقديرات الأولية للزيتون لهذا الموسم تقارب 50 ألف طن و تتربع منطقة صافيتا على كل مناطق المحافظة بزراعة الزيتون بينما كانت منطقة طرطوس الأولى لهذا الموسم بالإنتاج. و ختم يونس بأن تحسن أسعار الزيت مؤخراً انعكس إيجاباً و اهتماماً على هذه الزراعة بعد عدة سنوات إهمال.
من جانبها قالت عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة : تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون 696 ألف هكتار على مستوى القطر و تعمل بهذه الزراعة 500 ألف أسرة, حيث تحتل سورية الرابعة عالمياً بإنتاج الزيت, لكن بسبب الظروف الراهنة تراجعت سورية للمرتبة السابعة عالمياً، و تطرقت جوهر لأهم الصعوبات المؤثرة في الجودة و الإنتاج فإنتاج الزيت له مراحل متعددة تبدأ بالقطاف و صولاً للعصر المفترض و من الضروري خدمة الشجرة للحصول على ثمار جيدة لأن الزيتون يتطلب خدمة معينة في الوقت المناسب للحصول على نتائج ممتازة .
و أشارت جوهر إلى أن تحديد موعد القطاف أهم عامل في الحصول على جودة الإنتاج و مواصفات زيت عالية و هو يختلف من نوع زيتون لآخر ولاسيما أن وجود إصابات في الثمار يؤدي لانخفاض الجودة و ارتفاع نسبة الأسيد و لا بدّ من نقل الثمار ضمن عبوات بلاستيكية قادرة على التهوية و الابتعاد عن الأكياس و التكديس و ألا تتجاوز المدة بين القطاف و العصر 48 ساعة و تطرقت جوهر للشروط و العوامل الأساسية المناسبة في عمليات عصر و إنتاج الزيت بجودة عالية إن كان بالغسيل و الطحن و العجن إضافة للعصر, مشددة على أن معاصر ضغط المكابس أفضل من معاصر الطرد المركزي و أغلبيتها لا تطبق الشروط المطلوبة بالعصر, ما يؤثر في جودة الزيت, إضافة إلى أهمية تخزين الزيت بعبوات تحافظ على المنتج ، فالشائع لدى الأغلبية التنك أو (بيدونات) بلاستيك و هي غير صحية و الأفضل عبوات زجاجية عاتمة أو معدنية مطلية بـاللكر الغذائي أو الأواني و الجِرار الفخارية.
و ختمت جوهر كلامها حول التسويق و معدل الاستهلاك و انخفاضه خلال سنوات الأزمة بسبب ضعف القدرة الشرائية و ارتفاع أسعار زيت الزيتون و عدم اهتمام الكثير من المستهلكين بجودة الزيت على حساب السعر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار