حمص تحتاج لصالة

لا يختلف اثنان على أن الموسم السلوي الحالي هو الأفضل والأكثر تميزاً بين المواسم الأخيرة.
صحيح المستوى الفني لم يبلغ علامة الرضا لكن الإثارة والندية هي العلامات الفارقة لهذا الموسم والدليل وجود أربعة فرق كانت مرشحة لبطولة الدوري وهي المرشحة أيضاً للفوز بكأس الجمهورية وهذا الكلام يعني أن سلتنا في طريقها للتعافي واستعادة ألقها وقوتها مع الإشارة إلى دخول حمص بقوة على خط المنافسة وحصد لقب الدوري الذي حققه فريق الكرامة للمرة الأولى في تاريخ النادي بمساندة جماهيرية كبيرة عزفت أحلى الصور التشجعية والكرنفالية في صالة غزوان أبو زيد الصغيرة الضيقة والصغيرة و حجم جمهور حمص بلونيه الأحمر والأزرق يشكل حالة جميلة ومختلفة من الحماس التشجيعي المنقطع النظير والمحفز لتطوير الأداء وزيادة العطاء والسؤال المطروح هنا: ماذا قدمنا لذلك الجمهور المخلص والوفي للعبة الشعبية الثانية ؟
المزعج في الأمر أن قسماً كبيراً من ذلك الجمهور كان يعود من أبواب الصالة لعجزه عن الدخول إليها في كل المباريات القوية والحاسمة سواء كانت لفريق الوثبة أم الكرامة ذلك الجمهور الكبير والعاشق للسلة بحاجة إلى صالة رياضية كبيرة لأن الصالة الحالية الموجودة في حمص بماضيها التاريخي لم تعد ملبية للتطلعات والطموحات وخصوصاً إذا ما علمنا بأن الصالة هي بالأساس عائدة لوزارة التربية وليست من منشآت الاتحاد الرياضي العام، وهذا يعني أنه مهما حاولت جهات التربية التعاون مع القطاع الرياضي، فهناك العديد من المشاكل يصعب حلها في الوقت الراهن حسب الصيغة الحالية كي لا تصل إلى توقف أي نشاط رياضي وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي الاعتيادي عنها أثناء إقامة المباريات السلوية وحدث ذلك كثيراً هذا الموسم.
وأخيراً بالمختصر المفيد؛ حمص بحاجة إلى صالة رياضية كبيرة تستوعب تلك الأعداد الكبيرة الزاحفة وراء فرسانها والطامحة بالدخول على خط المنافسة والظفر بالألقاب وهذا حق مشروع لها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار