“غلوبال ريسيرش”: الولايات المتحدة تهدد الأمن في الشرق الأوسط

أشار مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” إلى أن الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة في أواخر الشهر الماضي على مواقع على الحدود السورية- العراقية، تمثل تصعيداً خطراً للعدوان العسكري الأمريكي في المنطقة.

وأكد المقال أن الولايات المتحدة تحاول التلطي بالقوانين الدولية والمحلية الأمريكية في محاولة لتصوير عدوانها المستمر على أنه “دفاع عن النفس” فيما يتعلق بالقوات الأمريكية المتمركزة على بعد آلاف الأميال من الشواطئ الأمريكية والموجودة في الشرق الأوسط  كنتيجة مباشرة لحرب غير شرعية في المقام الأول.

وقال المقال: وفي حين أن “مساعدة قوات الأمن العراقية في جهودها لدحر داعش” هي الذريعة الرسمية لبقاء القوات الأمريكية في العراق، فإن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة احتلت العراق منذ عام 2003، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة غير قانوني، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان في مقال نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية في عام 2004 أن الغزو الذي شنته الولايات المتحدة على العراق غير شرعي، ولم يقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما لا يتوافق مع ميثاق تأسيسها.

وتابع المقال: وفي حين تبرر الولايات المتحدة عدوانها العسكري بالقول إنها “موجودة في العراق بدعوة من حكومته”، فقد أدانت حكومة العراق نفسها بشكل لا لبس فيه الضربات الأمريكية باعتبارها انتهاكاً لسيادة العراق، وفي الواقع، تتناقض مزاعم واشنطن الرامية للحفاظ على احتلالها العسكري للعراق مع حملة العنف التي تشنها ضد حلفاء العراق، أي إيران، التي تساعد في هزيمة الإرهاب، ليس فقط في العراق، ولكن أيضاً في سورية.

وشدد المقال على أن إيران ليست متحالفة مع الدول الرئيسة الراعية لـ”داعش”، على عكس الولايات المتحدة، حيث أثبتت تقارير صحفية غربية عديدة صحة هذا الأمر، حتى إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أشارت في عام 2016 في رسالة إلكترونية مسربة إلى حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، السعودية وقطر، بالاسم على أنهم يقدمون دعماً مالياً ولوجستياً سرياً لـ”داعش” والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة بما فيها “القاعدة”.

وأكد المقال أن العدوان الأمريكي المستمر على طول الحدود العراقية- السورية يبرهن أن الولايات المتحدة هي في الواقع القوة الدافعة الرئيسة لعدم الاستقرار والتهديد الدائم للأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويدحض زيف إدعاءاتها، كما يكشف عن مقدار الجهود المترتبة على عاتق سورية والعراق وحلفائهما في القضاء على الإرهابيين الذين ترعاهم الولايات المتحدة وتدعي أنها تقاتلهم في نفس الوقت من جهة، وطرد القوات الأمريكية المحتلة خارجاً من دون التهديد بإثارة حرب مع معتد مسلح نووياً من جهة ثانية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار