فرض الحرس الوطني ووكالات الأمن الأمريكية طوقاً أمنياً مشدداً وعززت من إجراءاتها الأمنية القصوى تحضيراً للخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن غداً أمام الكونغرس في وقت لا تزال تخيم فوق الرؤوس سحابات ذكرى الهجوم الدموي الذي شنه أنصار سلفه دونالد ترامب على المبنى في السادس من كانون الثاني الماضي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن سلطات مقاطعة كولومبيا طلبت من وزارة الدفاع الإذن لوحدة الحرس الوطني في المقاطعة بمساعدة الشرطة المحلية في التصدي لأي احتجاجات مناهضة لبايدن بالتزامن مع خطاب يوم غد.
وقال الحرس الوطني في العاصمة في بيان: إن “الحرس الوطني في العاصمة مستعد لتعزيز جهود تطبيق القانون في العاصمة وفي انتظار الحصول على الموافقة من القائم بأعمال وزير الجيش جون وايتلي”.
كما قال أحد ممثلي جهاز الخدمة السرية: “يعمل الجهاز وكل الشركاء من جهات إنفاذ القانون والسلامة العامة معا بجد استعداداً لتأمين هذا الحدث المهم” مضيفاً: ” كل حالة طوارئ أمنية يحسب لها حساب”.
ولا يزال المبنى ذو القبة البيضاء محاطاً بسياج من شبكة سوداء من الصلب مع وجود نحو 2250 جندياً مسلحين من الحرس الوطني لمقاطعة كولومبيا و18 ولاية وهم من تبقوا من قوة أكبر بكثير تم وضعها بعد أن اقتحم أنصار ترامب المبنى عندما كان الكونغرس يصوت للمصادقة على فوز بايدن بالانتخابات.
وقتل خمسة بينهم ضابط في شرطة الكابيتول في أعمال العنف وأصيب عشرات من رجال الشرطة في اشتباكات مع مثيري الشغب.
وقال مدعون اتحاديون في مذكرة للمحكمة الأسبوع الماضي: إن أكثر من 400 وجهت إليهم اتهامات فيما يتعلق بالهجوم وتتوقع السلطات توجيه اتهامات لما لا يقل عن 100 آخرين.
ومن ضمن الإجراءات الأمنية المفروضة أثناء الحدث تقليل عدد الضيوف الحاضرين لخطاب الرئيس، حيث سيكون حجم الحشد داخل مبنى الكابيتول صغيراً جداً بالمقارنة بالمئات من أعضاء الكونغرس وقضاة المحكمة العليا وكبار المسؤولين الحكوميين والضيوف الذين يحضرون في العادة.