أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف اليوم أن التفاعل مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والاتصال بين هيئات إنفاذ القانون في أدنى مستوياته في الوقت الراهن بسبب واشنطن والعقوبات الأمريكية الأخيرة التي لا تضيف تفاؤلاً في هذا المجال.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سيرومولوتوف رداً على سؤال عما إذا كان القرار الأمريكي بطرد 10 من موظفي السفارة الروسية في الولايات المتحدة سيؤثر على التفاعل بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ومستقبل التعاون بين وكالات إنفاذ القانون قوله: إن الاتصال المباشر بين هيئات إنفاذ القانون في أدنى المستويات ويرجع ذلك في المقام الأول إلى خطأ الجانب الأمريكي.
وأضاف سيرومولوتوف: إن موجة العقوبات الأخيرة المناهضة لروسيا بما في ذلك طرد عشرة موظفين من السفارة الروسية في الولايات المتحدة لا تضيف التفاؤل فيما يتعلق بتقييم آفاق مزيد من التعاون مع الجانب الأمريكي من خلال وكالات إنفاذ القانون.
ولفت سيرومولوتوف إلى أنه نتيجة لذلك تم تعليق عمل مجموعة مكافحة الإرهاب كما تم تجاهل مبادرتنا لإنشاء مجموعة عمل حول الأمن السيبراني وبدلاً من استخدام المعاهدة الثنائية للمساعدة القانونية المتبادلة في القضايا الجنائية لعام 1999 تواصل وكالات إنفاذ القانون الأمريكية الاعتقالات وحتى عمليات الاختطاف المباشر للمواطنين الروس في بلدان ثالثة.
وكانت واشنطن فرضت أمس عقوبات ضد 32 كياناً وشخصية روسية على خلفية المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الماضية إضافة إلى عقوبات ضد 5 أفراد و3 شركات في شبه جزيرة القرم.
ورداً على إجراءات واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس 10 موظفين في السفارة الأمريكية بموسكو “أشخاصاً غير مرغوب فيهم” وطالبتهم بمغادرة البلاد بحلول الـ 21 من أيار المقبل.