القائمون على الجمعيات الخيرية ورؤساء غرف التجارة والصناعة: الاجتماع مع السيدة أسماء الأسد أكد على تنظيم العمل الخيري للوصول إلى الشرائح المستهدفة
تنظيم جهود الدعم وتقديم المساعدة للشرائح الأكثر احتياجاً والوصول إلى مختلف المحتاجين في جميع المناطق السورية كان محور اجتماع السيدة أسماء الأسد مع القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ورؤساء غرف التجارة والصناعة ولاسيما في ظل الظروف المعيشية الضاغطة واقتراب شهر رمضان المبارك.
وفي لقاءات مع وكالة «سانا» بين عدد من المشاركين في الاجتماع أن المرحلة القادمة ستكون غنية بالأفكار لإيصال الدعم الحقيقي لمن يحتاجه حيث بين رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي أن اللقاء مع السيدة أسماء وحد الجهود بين الأطراف المعنية بهدف إجراء توزيع المساعدات على أرض الواقع وإيجاد الدعم الحقيقي بحيث يشمل كل من يحتاجه إضافة إلى تعميم المبادرات الناجحة والحث على مضاعفة الجهود المبذولة في هذا الإطار وإيجاد السبل لدعم الأسعار والبيع بأسعار منطقية أو بأسعار الكلفة خلال شهر رمضان الكريم.
ولفت حموي في هذا الإطار إلى مبادرة «رد الوفا» التي أطلقتها غرفة تجارة حلب إضافة إلى مبادرة شهر رمضان الكريم حيث يقوم التجار خلال هذه الفترة بالبيع بسعر التكلفة لدعم الأسر المتعففة.
رئيس غرفة تجارة حمص إياد دراق السباعي بين أن آلية عمل الغرفة في مجال العمل الخيري خلال المرحلة القادمة وخاصة في شهر رمضان ستكون غنية بالأفكار لتقديم الدعم والعمل الخيري والبيع بسعر التكلفة بالإضافة إلى وضع خطة لما بعد شهر رمضان.
وأوضح أن الغرفة ستزيد الدعم للسوق الخيري ودعوة التجار للمشاركة الواسعة بالسوق حسب الاتفاق مع وزارة الأوقاف وستعمل على تقديم سلل غذائية وتوزيعها بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وحسب القوائم الصادرة عنها.
ولفت السباعي إلى العمل على تخصيص يوم مفتوح في مدينة المعارض بحي الوعر بحمص بحيث يتم تخصيص يوم لشركات المنظفات وآخر للغذائية وللألبان والأجبان واللحوم وغيرها وقال: سنعمل بكامل امكانياتنا للوصول إلى الفئات الأكثر حاجة.
ومن محافظة الحسكة بين رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية في المحافظة ياسين محمد حسن أن كل جمعية ستعمل على استهداف فئة محددة لعدم تكرار الاستفادة لنفس الاسم لافتاً إلى أن الجمعية وضعت خطة عمل لشهر رمضان تتضمن أماكن التوزيع ودراسة أولوية الاحتياجات مؤكداً أهمية العمل الخيري والإنساني في ظل الوضع المعيشي الصعب نتيجة الحرب الإرهابية على سورية والحصار المفروض عليها وخصوصاً في محافظة الحسكة التي تعاني الكثير من الصعوبات بسبب الاحتلال التركي وميليشيا «قسد».
وأوضح نائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بحلب عدنان بابلي أن الاتحاد يضم 60 جمعية خيرية تم وضع خطة عمل وقاعدة بيانات للعمل تكون انطلاقتها في شهر رمضان لدعم الفئات المحتاجة ووصول المساعدات لمستحقيها وأن تأخذ المساعدات صفة الاستدامة حتى بعد شهر رمضان.
ومن حمص أكد الدكتور نبيل القصير رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الإسلامية أنه تم خلال الاجتماع بحث تنسيق العمل على وضع مخطط لتنظيم العمل الخيري بشكل جماعي لتأمين دعم العائلات الأشد فقراً بشكل سليم وحقيقي وجمع التبرعات والدعم المقدم من التجار والصناعيين بالتنسيق مع المحافظة وتوزيعها وفق الاحتياجات بالاستفادة من البيانات الموجودة لدى الجمعيات وأيضاً الاستفادة من مبادرة الأسواق الخيرية.
وبين الدكتور القصير أن السيدة أسماء الأسد أعلنت خلال الاجتماع عن البدء بإطلاق منصة الكترونية تتضمن الاحتياجات الفعلية لكل محافظة يمكن أن توضح الاحتياج وتوجيه الدعم المقدم من المتبرعين الموجودين بسورية أو المغتربين الأمر الذي يسهم بزيادة الدعم وتحديد الجهة المحتاجة له ونوع الدعم.
ومن حماة بين رئيس جمعية الرعاية الاجتماعية زياد عربو أن الجمعية تحضر خلال شهر رمضان لتوزيع ألبسة للأسر وسلات غذائية ومساعدة مادية وتقدم كل هذه المساعدات عبر رسائل نصية وفق بيانات الأسر كما سيتم تجهيز 150 ألف وجبة خلال شهر رمضان وإقامة سوق خيري لبيع مواد بسعر الكلفة أو أقل.
واعتبر أمين سر غرفة صناعة حلب محمد رأفت الشماع أنه تم وضع النقاط على الحروف لجهة قيام الغرف الصناعية والتجارية بمسؤولياتها الاجتماعية لجهة تعميم وتوحيد المبادرات الخيرية التي تقوم بها الغرف لإيصال الدعم والمساعدات لمستحقيه مؤكداً على دور الغرف في المرحلة الحالية لقيام أعضائها من أصحاب الشركات التجارية والصناعية بالبيع بسعر التكلفة أو بأسعار منطقية خلال هذه المرحلة الحالية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد أكد ضرورة العمل على دعم المبادرات والأسواق الخيرية وقال: سيتم قريباً افتتاح سوقين خيريين في مدينة طرطوس وستعقبها خطوات لاحقة بعد اجتماع إدارة الغرفة مع المعنيين وإطلاق عدة مبادرات تشمل جميع مناطق المحافظة.