الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي تحتفل بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس
احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد اليوم بإقامة الصلوات والقداديس مع تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا.
وأقيم قداس إلهي فى كنيسة يسوع العامل للسريان الكاثوليك في حي الدويلعة بدمشق ترأسه المطران جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك أكد فيه المعاني السامية لعيد الفصح المجيد لافتاً إلى أن رسالة القيامة هي أن الله محبة وعلينا كسوريين أن نحملها جميعا ونتمثل هذه المعجزة في مواجهة ما يتعرض له وطننا من أخطار ومؤامرات والسعي إلى العمل معاً من أجل بناء وقيامة وطن مستقل منيع مزدهر أمن.
وقال بطاح: نصلي جميعاً من أجل سورية ومن أجل جيشنا وشهدائنا وكل من ارتقى حباً بها ودفاعاً عنها متضرعاً إلى الله تعالى أن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا الباسل الذين ثبتوا في الدفاع عن سورية وحمايتها.
وفى طرطوس أقيم مساء اليوم قداس إلهي في كاتدرائية سيدة البشارة المارونية ترأسه الخوري ميخائيل رضا كاهن الكاتدرائية.
الخوري رضا وفى تصريح صحفي أوضح أن أحد القيامة هو عيد مجيد يمثل عبور السيد المسيح عليه السلام من الموت إلى الحياة مضيفاً أن الدعوات والصلوات اليوم من أجل قيامة حقيقية لبلدنا سورية لنعبر جميعاً من الآلام إلى حياة جديدة ومستقبل مشرق لأبنائنا.
وقال الخوري رضا: إننا نصلي اليوم لقائدنا ولجيشنا ولجرحانا وشهدائنا الذين قدموا حياتهم فداء للوطن ومن أجل عودة أبنائنا المغتربين إلى وطنهم على أمل أن يعم الأمن والسلام فيه” مضيفاً: إن قداس اليوم يقام بحضور عدد قليل من المؤمنين بسبب جائحة كورونا مع اتخاذ كل إجراءات السلامة من ارتداء الكمامات والتباعد المكاني والتعقيم حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.
وعبّر عدد من المصلين عن أمنياتهم بأن يعم السلام في ربوع سورية بعد سنوات الحرب الظالمة التي أرهقت الجميع وأن نخرج من تداعياتها المؤلمة مع الدعوات بانتهاء وباء كورونا الذي عانى منه العالم بأكمله.
وفى درعا أقيم مساء اليوم أيضاً مسير ليلي وعزفت فرقة الكشافة التابعة لكنيسة القديس يوحنا الدمشقي للروم الكاثوليك عدة مقطوعات موسيقية مستوحاة من قيامة المسيح.
ثم أقيمت بعد ذلك صلاة وتراتيل في الكنيسة احتفالاً بقيامة المسيح عليه السلام وقال قدس الأب البير النصار راعي الكنيسة: إننا نحتفل بقيامة المسيح ونحن نعانى ظلماً كبيراً طال السوريين صغيرهم وكبيرهم من بلدان وقوى عالمية تحاول تهميش الشعب السوري، لكن أنى لهم ذلك ونحن أهل الحضارة ومنذ أن نخلق نرفض أن يحاول أياً يكن تركيعنا وسنبقى شامخين أقوياء.
وتمنى قدس الأب النصار أن يعود عيد الفصح في العام القادم وقد حقق السوريون أمانيهم ورفع عنا الجور الذي لحق بنا.
وفي السويداء أقيم قداس إلهي وصلاة في دير وكنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين بهذه المناسبة، حيث أكد راعي الكنيسة الأب فادي زيادة في عظته ضرورة التمثل بما تجسده قيامة السيد المسيح الذي عانى وصبر وضحى بجسده لتعم المحبة والسلام وهي رسالة علينا أن ندركها ونوصلها إلى العالم رافعاً الصلوات لله أن يعم الخير والسلام أرض سورية ويحفظ شعبها وقيادتها وجيشها ويرحم شهداء الوطن ويشفي جرحاه ويزول الحصار الاقتصادي الجائر عليها ويدفع البلاء والوباء عن الجميع.
وقال الأب زيادة في تصريح لمراسل «سانا»: في كل عيد نجدد رجاءنا وقوتنا وأيمانناً بالله ونؤكد أن سورية ستنتصر على أعدائها ونحن واثقون بقيامتنا مع السيد المسيح ومن ضعفنا بالدفاع عن وطننا مذكراً دائماً أن نكون متكاتفين بكل أطيافنا في هذا البلد الذي هو للجميع وبحاجة لنا وأن نتعلم أن نكون أخوة ويداً واحدة لما فيه خير بلدنا ونماؤه والتمثل دوماً بقيم السيد المسيح وعدم الخوف فالقيامة آتية وسورية ستتعافى مما تعاني وتتعرض له وأنه ما بعد الضيق إلا الفرج.