«أكساد» تدرب مهندسين زراعيين على طرائق تحليل التربة والنبات

بدأت اليوم، في مقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد بدمشق، فعاليات الدورة التدريبية في مجال “طرائق تحليل التربة والنبات”، لصالح 10 مهندسين زراعيين من كوادر وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ، بهدف إطلاعهم على أفضل الطرائق والتقانات المستخدمة في التحليل المخبري للتربة والنبات، وذلك بحضور عدد كبير من الخبراء السوريين والعرب.
وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور نصر الدين العبيد أن اهتمام أكساد بتنظيم هذه الدورة، يأتي حرصاً منها كبيت خبرة عربي على تحقيق مهماتها العلمية وإنجازها بأمانة منذ تأسيسها حتى اليوم، وتسعى إلى تحقيق الأهداف التنموية العربية كمنظمة عربية تعمل لخدمة وتطوير القطاع الزراعي العربي.
وقال: لقد نظمت أكساد عدداً كبيراً من الدورات التدريبية لرفع مستوى الكفاءات وبناء القدرات البشرية السورية والعربية في مجالات عدة نباتية وحيوانية، وأولت اهتماماً خاصاً بالتربة والماء في كل مراحل عملها من تصنيف وتحليل وتقدير خصوبة والمحافظة على التربة من الانجراف والمياه من التلوث والنضوب.
موضحاً أن جميع العاملين بالقطاع الزراعي العربي يعلمون أن أراضي الوطن العربي بأغلبيتها مهددة بالتصحر، وكنتيجة طبيعية لفقر التربة والتصحر تتراجع حالة التوازن الطبيعي وقدرة استخدامات الأراضي للتنمية الزراعية، وتتسع الفجوة الغذائية في الدول العربية، لافتاً إلى أن نتائج المسوحات الأولية تشير إلى أن إجمالي المساحات المتدهورة في المنطقة العربية بلغت 658 مليون هكتار لغاية العام 2007، ووصلت إلى 845 مليون هكتار في العام 2010، وبالتالي تراجع المساحات المستخدمة بالزراعة والمراعي والغابات، وبناء على ذلك أولت المنظمة اهتماماً كبيراً بدراسة أنواع الترب وتصنيفها على امتداد وطننا العربي وتحليل المياه والنبات ورسم الخرائط التصنيفية لتحديد الزراعات الملائمة للترب الغنية والفقيرة على حد سواء ومحاولة الوصول إلى حلول منطقية للمشكلات الزراعية كلها، وركزت على تحليل الترب وتصنيفها وتحديد خصوبتها لأنها نقطة الانطلاق لتحديد احتياجات التربة ونوعية النشاط الزراعي الممكن إنجازه فيها، وطورت مختبراتها لتشمل وحدة لتحليل التربة والمياه والنبات ضمن قسم المخابر، وتقوم بكل التحاليل المتعلقة بتصنيف الأراضي وتقييم خصوبة التربة باستخدام أحدث الطرائق والأجهزة المتوافرة عالمياً.
وأشار إلى أنه مما لاشك فيه أن التصنيف الدقيق لأنواع الترب المختلفة في وطننا العربي وتحديد احتياجاتها الأساسية وبالتالي تحديد إمكانية استخدامها وتحقيق الفائدة المثلى منها بمردود زراعي إنتاجي عال يعد أحد أهم الدعائم الأساسية لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق المردود الاقتصادي اللازم لسد الفجوة الغذائية. ولهذا فإن الدورة التدريبية هذه تكتسب أهمية خاصة في دعم وتطوير وتحديد استراتيجية علمية واضحة لتنمية القطاع الزراعي ونقل الفائدة وتطبيقها في حقول المزارعين وبما يتلاءم مع الاحتياجات الضرورية للمناطق المختلفة والممتدة على كامل مساحة الوطن، مضيفاً أنه من أجل أن تحقق الدورة أهدافها تم إعداد برنامج متكامل حول الطرائق المخبرية لتحليل التربة والنبات باستخدام كل التقانات المتوافرة لدينا في هذا المجال، لأن هدفنا الأساس هو تقديم الخبرات المتوافرة لدى “أكسا” للمتدربين.
تستمر الدورة ثلاثة أيام، ويشمل برنامجها التدريبي العلمي والتطبيقي عدة محاور، منها مقدمة حول قسم التقانات الحيوية والمخابر في أكساد، والخصائص المظهرية للتربة وطرائق تقديرها حقلياً، وطرائق تحليل التربة الكيميائية : درجة الحموضة، والناقلية الكهربائية، والكاتيونات والأيونات، والآزوت، والفوسفور، والبوتاسيوم، والمادة العضوية، وتقدير الآزوت والمادة العضوية، وكربونات الكالسيوم، والفوسفور في التربة.
كما يشمل محاور تتعلق بأهمية العناصر المغذية في التربة والمعادن الثقيلة وتراكمها في التربة والنبات، وطرائق تقدير بعض الخصائص الكيميائية للنبات (محتوى العناصر الكبرى والصغرى، والكلوروفيل، والعناصر الصغرى)، وطرائق أخذ عينات التربة وتجهيزها للتحليل، وتقدير الخصائص الفيزيائية للتربة : الرطوبة، والكثافة، والمسامية، والسعة الحقلية، والتحليل الميكانيكي، وهضم عينات التربة والنبات، وتحضير المحاليل القياسي.
يقوم بالتدريب العلمي والعملي التطبيقي نخبة من خبراء منظمة المركز العربي أكساد من ذوي الاختصاص والكفاءة العالية على المستويين العربي والدولي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار