أهمية المراكز التدريبية

تحظى المراكز التدريبية للألعاب الرياضية بأهمية كبيرة لما لها من دور أساسي في صقل المواهب الناشئة وتدريبها بالشكل الأمثل عبر توفير كل مستلزمات التفوق الرياضي اللازم من تجهيزات وأدوات تدريبية ومدربين مختصين بتدريب المواهب الصغيرة التي تفرزها هذه المراكز النوعية التي كانت أيام زمان لها دور كبير إلى درجة أنه كان لها مكتب خاص في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يهتم بهذه المراكز ويتابعها بشكل دوري، وهذا ما أعطى الكثير من المواهب المتميزة فرصة للتدريب الممنهج ولانضمام لاحقاً للمنتخبات الوطنية، ومن ثم كان حضورها لافتاً وتفوقها واضحاً في كل البطولات التي كانت تشارك فيها، والملاحظ حالياً أن القيادة الرياضية الحالية بدأت من جديد الاهتمام بإعادة هذه المراكز إلى الواجهة من خلال افتتاح مراكز تدريبية للعديد من الألعاب في مراكز المدن الرياضية الرئيسية، أو في أطار التحضير لفتح مراكز أخرى لاحقاً هي في صدد الإعلان عنها بعد الانتهاء من بعد الأعمال اللازمة لها من صيانة منشآت وتأمين الكوادر التدريبية والإدارية اللازمة كما يحصل حالياً في المركز الوطني لكرة المضرب في مدينة الفيحاء الرياضية.
لاشك أن ما تقوم به القيادة الرياضية في بناء المراكز التدريبية هو مهم وحيوي سواء على الصعيد الفني الذي سيؤمن تدريب المواهب وإعطاء الفرصة لها لتكون ضمن مراكز مؤهلة ومدربة من جهة، ومن جهة ثانية فأنها يمكن أن تكون استثمار رياضي منظم قد يؤمن من خلالها ريعاً مادياً مهماً من خلال وضع رسوم انتساب مناسبة لروادها من أجل تخديمها الذي يضمن استمرارها وبقاءها بعيداً عن المدارس الخاصة غير منظمة التي نشهدها كل عام مع إغلاق المدارس أبوابها في بداية العطلة الصيفية وخاصة في مدارس تعليم السباحة وكرتي السلة والقدم وغيرها من الألعاب التي يكتوي الأهالي بنار أسعارها العالية والتي لا طاقة لهم عليها، لذلك فإن القيادة الرياضية التي تسعى جاهدة لافتتاح مثل مراكز تدريبية كهذه بأسعار رمزية تناسب الجميع نأمل منها أن تأخذ بجدية هذا الموضوع وتنطلق بمشروعها الحيوي في بناء هذه المراكز التدريبية التي ستكون تحت رعايتها ومراقبتها، والتي لاشك أنها ستؤمن لها كل مستلزمات الرعاية الصحية اللازمة لضمان سلامة المنتسبين صحيحاً، وبالوقت نفسه تبعد جشع التجار المستثمرين في منشآتنا الرياضية التي لا يهمها من مراكزها إلا الربح المادي على حساب البناء الرياضي في غياب كل اهتمام ورعاية كما يحصل في السنوات السابقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار