تحركات دولية لإنهاء العدوان على اليمن

تقرير– زكية الخولي:

تطورات لافتة تشهدها الساحة اليمنية، وتحركات دولية كثيرة انطلقت هذا العام للمطالبة بوقف العدوان على اليمن، وبيع الأسلحة للنظام السعودي، إضافة إلى رفع الحصار وفتح جميع الموانئ البحرية، وتوسيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

من أهم هذه التحركات لوقف العدوان على الشعب اليمني، وفي خطوة قد تعزز الضغوط الدولية على التحالف السعودي, صوت البرلمان الأوروبي بالأغلبية على قرار يدعو لإنهاء الحرب في اليمن الذي أصبح على حافة أزمة إنسانية, كما يدعو للإسراع بخروج كافة القوات الأجنبية من اليمن, فوراً والدفع باتجاه تسوية سياسية، خطوة من شأنها سحب بساط بريطانيا التي تحاول استثمار الحرب لتحقيق مكاسب مالية عبر صفقات الأسلحة للتحالف والتي بلغت خلال النصف الأخير من العام الماضي قرابة ملياري دولار.

بالتزامن، وصلت بعثة من الاتحاد الأوروبي، تضم سفراء فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج وألمانيا وفنلندا والسويد وأيرلندا (في اليمن)، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، لبحث جملة من القضايا المتعلقة بفرص السلام في اليمن, فيما وقعت 300 منظمة دولية، بياناً يطالب المجتمع الدولي بسرعة إنهاء حرب التحالف السعودي المدعومة غربياً على اليمن.

التطور الأبرز، كان إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء دعم بلاده العسكري لما يسمى “تحالف” تقوده السعودية للحرب على اليمن، ودعوته لإنهاء الحرب فيه، فيما أكد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكين أنه بدأ رسمياً، الإجراءات لإزالة جماعة “أنصار الله” في اليمن من لائحة الإرهاب.

السعودية التي بدأت تدرك أن إدارة بايدن، التي وصلت إلى قناعة بفشل حرب حلفائها على اليمن، بدأت بتكثيف تحركاتها الإقليمية والدولية بغية تحقيق بعض المكاسب في محاولة لإيصال رسائل للمجتمع الدولي، للتوصل إلى حل سياسي في يتوافق وأجندتها التي تسعى من خلالها لإبقاء هذا البلد، ضعيفاً وممزقاً وخاضعاً لوصايتها.

مراقبون أكدوا أن خطط أمريكا الجديدة بشأن السلام في اليمن لا تتعلق بالوضع الإنساني الذي ساهمت بصورة كبيرة في تفاقمه، ولا لأجل خاطر اليمنيين، بل لأنها تدرك وفق تقارير سابقة للدفاع الأمريكية أن الحرب على اليمن وصلت إلى طريق مسدود وأصبحت تستنزف حلفاءها الإقليميين وتنذر بانهيارهم، لذلك تحاول إنقاذهم.

وقال مراقبون: بعد مضيّ خمسة أعوام على ما سمّي عملية «عاصفة الحزم» التي بدأها النظام السعودي لإخضاع الشعب اليمني، أصبحت هزيمة هذا النظام واضحة، أمام الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية اليمنية، لذلك بدأت السعودية تستنجد بالدول العربية، والمجتمع الدولي لمساعدتها بالحفاظ على ماء الوجه، والخروج من المأزق اليمني بأقل الخسائر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المقداد: العدوان الإسرائيلي على غزة أسقط شعارات الغرب ومزاعمه وكشف نفاقه وافتقاره للقيم الإنسانية أعمال تنتيج مواد شهادة التعليم الأساسي لا تزال مستمرة والإعلان عن موعد إصدار النتائج قبل 48 ساعة 1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي السينمائي في إيران "الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية