دعم ومدعوم …
الدعم الحكومي لبعض المواد التموينية أصبح باباً من أبواب الفساد و هدر المال العام، وهرباً من رتق فجوة الدخل الضئيل الذي يتقاضاه أصحاب الدخل المحدود الذي لا يصمد إلا بضعة أيام، ولأننا نقرأ في بعض الأحيان أفكار الآخرين فإن الحلّ يكمن وفقاً للعقلية الجمعية في تحويل قيمة الدعم إلى مبلغ نقدي يعطى لمستحقيه، لأنه لا تخفى على الحكومة كل البيانات التي وفرتها البطاقة الإلكترونية ولم يبقَ سوى أن يتم إلغاء العديد من مؤسسات وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك ، في وقت يحتاج فيه بلدنا لمن يتدخل إيجابياً في أسواقه لا أن يعمل بعقلية التاجر في الخفاء ، ومن بعدها فتح سوق الاستيراد أمام الجميع و منع احتكار بعض التجار الجشعين المحتكرين للسوق.. والبعض منهم يتطلع إلى جمع الثروات على حساب معاناة المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية و التخفيف ما أمكن من القيود الجمركية على الاستيراد، و لتكن تجارب الدول العالمية في فترة الأزمات المالية بوصلة الخروج مما أصابنا جميعاً مع التنويه بضرورة تقليص نفقات أصحاب الشأن العام و تخفيض عدد السيارات الحكومية إلى حدود الكفاية .
لا شك في أن ما يحدث هو نتيجة حتمية للأزمة التي أرخت بظلالها على سنوات الحرب الظالمة على بلدنا ولكن استمرار الأخطاء بمختلف أشكالها وتفشي الفساد بأنواعه يوهنان عزيمة المواطن و الوطن عدا عن الأمراض الاجتماعية غير القابلة للشفاء والتي ستكوّن في مجملها مجتمعاً فاشلاً ولا ننسى الأعداء المتربصين بنا خارج الحدود ممن لا يريدون لنا خيراً .
esmaeelabdulh@live.com