مجرمون..!

مؤلم جداً أن يستغل مواطن أخاه المواطن وهو يعرف حجم المأساة وعمق الجراح التي سيتركها عليه ،مجرمو الأسواق أشخاص ليسوا ببعيدين عنا ،من أبناء جلدتنا ،جلساؤنا في كل الأماكن وربما جيران لنا ..! ينفذون جرائم بحق البشر ،ليس فقط بغشهم وتلاعبهم بالمواد ،بل بمصهم الدماء والاحتكار ،جرائم يعتقدون أنها أعمال شريفه و(شطارات) تجار ،إلا أنهم مجرمون بحق ومستمرون في غيّهم نهاراً وجهاراً ..!

مارسوا احتكار المواد وهاهي مادة الموز وما جرى مع بعض من ارتكب أفعال الاحتكار سعياً لجمع الأموال ..! وهاهم ( الأبطال) مشترو الأبقار النافقة والمصابة بمرض الجدري في قبضة العدالة متلبسين بأفعالهم النجسة الإجرامية ..! لا مجال لذكر كل ما يحصل من فظاعات يدفع المستهلك صحته ثمناً حيالها ..! والغريب أن السيد وزير (التموين) فتح حلبات للنقاش والتودد مع تجار فعلوا ما فعلوه بأرواح وجيوب العباد ..
يمكننا القول : حلّلوا الدماء ليس في سفكها مثلما الأعداء ،بل امتصوا دماء الناس واستنزفوها في رفوف (السوبر ماركات ) والمحطات وأماكن البيع ..!

ماذا تبقى ..؟ بل ماذا بقي لنا لنحيا ..ونحن ندفع أغلى ما نملك ..الصحة متدهورة وعلى شفير الهاوية ،والجيوب تصفر معتمة بلا كهرباء ولا حرارة ..سوى حرارة الجو اللاهبة ووحش كورونا الداهم .. ! ماذا تريدون منا بعد كل ذلك ؟..لماذا الإصرار على ” دفشنا ” على حائط البؤس والحنق ونحن نهرب إلى درج الصبر والأمل بأننا سنعيش (بكرا أحلى )…؟!
بعض مسؤولي وزارات بالتعاون وبمباركة من تجار يتلاعبون بنا متى يشاؤون وأنّى يشاؤون ونحن فقط نطأطئ رؤوسنا وندفع صاغرين ..ولكن دفعنا كل شي ..ولم يعد بحوزتنا شيء..!
ونقول : هل من صحوة ضمائر ؟..وهل من خوف من الباري عز وجل .. ؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار