«كتاكيت الحداية» الأمريكية
“الحداية” هو الاسم العامي للحدأة، ومعناها الطير الجارح الذي يتغذى على اللحوم، و”الحداية” الأمريكية من المستحيل أن تلد يوماً “كتاكيت”، وما استمرارها في تلوين الحرب الوحشية على سورية إلا تأكيد المؤكد في هزيمة المشروع الأمريكي وخسارة رهاناته في “التغيير الجيوسياسي” في سورية وفشل تحويلها لدولة “خانعة تابعة” لمشروع الهيمنة..
وما قوانينها “قيصرية” الاسم وجرائمية المعنى وتمديد إجراءات الإرهاب الاقتصادي إلا مخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبقايا ورقة توت كشفت زيف ونفاق الغرب الرافع لشعارات الحرية وحقوق الإنسان والذي تماهى حد تحويله “لدمى عرائس” مشدودة بخيوط الإملاءات الأمريكية لتحقيق “البروباغندا” الأمريكية والتي تهدف لمعاقبة المناهضين لهيمنتها.
فـ”الحداية” الأمريكية لن ننتظر منها أن تلد “كتاكيت” وهي التي استعانت بكل قوى الشر لاستنزاف سورية خلال سنوات حرب وتداعياتها التي لم تتوقف عند تدمير بناها التحتية ونهب صناعتها وزراعتها ونفطها وغازها.. بل استمرت بإنجاز الشر بصور متعددة ليكون الاستنزاف الاقتصادي حرباً إرهابية متصاعدة اقتصادياً ومالياً ونقدياً وورقة ضغط وهجمة أميركية مغرقة في العدوانية على سورية وحلفائها، حلفاؤها الذين بدؤوا أولى خطواتهم لكسر الحصار الأمريكي ليكون الرسالة الواضحة المعالم والمقروء مابين سطورها بتبني الحلفاء مواقف الرفض التام لسياسة الهيمنة الأمريكية واستمرارية النهج في تحقيق مواجهتها وإسقاط مفاعيلها ليكون السلاح لمواجهة العقوبات اللاشرعية.
المقصود غربياً إيقاد الجمر في بنية النظام العالمي من خلال التحريض لافتعال مرحلة جديدة من الاستنزاف الدولي بحق الدولة والشعب السوري لتأجيج الصراع العالمي الذي بات يشهد غلياناً في المشهد العام السياسي بظهور قوى مناهضة لقطبية دولة انتهازية عدوانية، قوى لم ولن تكون رقماً ومرتهنة لأجندات أمريكا اللاإنسانية.
“الحداية” الأمريكية التي تعتبر عقوباتها الاقتصادية حرباً سياسية نفسية ستكون الهزيمة مخرجاً صريحاً وجواباً صحيحاً لمعادلة حضورها الآني على الساحة السورية خاصة والعالمية عامة.
فسورية المقاومة تمتلك, قبل مقومات الاكتفاء الذاتي, الصمود الأسطوري لشعبها المقاوم والقيادة الحكيمة التي تسير وبشكل متوازٍ في خطا الانتصار الميداني على جيوب الاحتلال لاستعادة خيراتها وثرواتها الباطنية وتنتهج سياسة حكومية لتحقيق الاكتفاء الزراعي والصناعي من خلال دعم القطاع الزراعي وتطوير الصناعات الداخلية ودعم الورشات الصغيرة للنهوض بالاقتصاد الوطني.
بإرادة استثنائية منبعها الثقة التامة بأن الشعب الذي استطاع الصمود في وجه كل تحديات الحرب لسنوات يملك طاقة منتجة وقدرات إبداعية تعد اللبنة الأساس لتوفير مستلزمات الصمود والمقاومة في وجه كل ما تلده “الحداية” الأمريكية من أقزام.