مطالب ملحّة لقصّابي السويداء
الحرية- طلال الكفيري:
لا يزال المسلخ البلدي في السويداء يفتقد الكثير من المستلزمات الفنية اللازمة له، بدءاً من براده المُعطل منذ أكثر من خمس سنوات وانتهاءً بالمياه، لتبقى مطالب القصابين التي أعدوها لتحسين واقع المسلخ مُهمشة على مدى سنوات عدة سابقة.
ويشير عدد من اللحامين لصحيفة الحرية إلى أنّ البراد المخصص لنقل اللحوم معطلٌ منذ عدة سنوات، ولم يتم إصلاحه أو استبداله رغم المطالبات المتكررة بذلك، إضافة إلى أنّ تعطل البراد أرغمهم على نقل اللحوم من المسلخ البلدي في مدينة السويداء إلى محالهم ضمن سياراتهم الخاصة المفتقدة لأدنى شروط السلامة الصحية لكونها مكشوفة، وهذا بالتأكيد ستكون له انعكاسات سلبية على الذبائح، إذ من المفترض أن تنقل ضمن سيارة مبردة.
رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي، أوضح لصحيفة الحرية أنّ البراد لم يكن المعاناة الوحيدة التي تؤرق اللحامين، فالمسلخ بحالة فنية يرثى لها، وهو بحاجة للترميم بشكل كامل، لكونه يفتقد لهذه الأعمال منذ إحداثه، الأمر الذي تسبب بحدوث العديد من الإشكالات الفنية، ولاسيما فيما يخص عملية ذبح المواشي، عدا عن ذلك، وهذا الأهم، هو عدم توافر المياه بشكلٍ كافٍ في المسلخ، وقد تمت المطالبة بتزويد المسلخ بخط مياه خاص به، لكن لا حياة لمن تنادي، علماً أنّ توفير المياه بشكلٍ دائم له انعكاسات إيجابية على واقع النظافة في المسلخ.
ونوه القاضي بأن المسلخ مخدّم بعامل نظافة واحد فقط، وهذا بالتأكيد غير كافٍ، الأمر الذي انعكس سلباً على واقع النظافة داخل المسلخ، نتيجة تراكم المخلفات الناتجة من عمليات الذبح، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار القوارض بشكل كبير.