اتحاد الصحفيين في وقفة تضامنية مع المقاومة الفلسطينية وإعلامييها: ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب

تشرين – ميليا اسبر

نظم اتحاد الصحفيين أمام مقره في دمشق وقفة تضامنية دعماً لصمود الشعب الفلسطيني وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية، التي يشنّها العدو الصهيوني ضد شعب يدافع عن أرضه المحتلة وحقوقه المشروعة، واستنكاراً للاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون ومؤسساتهم الإعلامية في فلسطين المحتلة.
نائب رئيس اتحاد الصحفيين الإعلامية رائدة وقاف تحدثت بأن الصحفيين السوريين يقفون اليوم تضامناً مع الصحفيين الفلسطينيين، مطالبين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية بإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في فلسطين المحتلة، وضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب ، مشيرة إلى أن العدو الصهيوني ارتكب أبشع المجازر بحق الكوادر الصحفية، ما أدى إلى ارتقاء ١٢ شهيداً، ناهيك بالعشرات من الإصابات الخطرة في صفوف الصحفيين الفلسطينيين، كما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ٥٠ مقراً ومركزاً للمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة و٢٠ منزلاً لصحفيين نسفت بشكل كامل على رؤوس قاطنيها .
بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وعضو مجلس الشعب، الإعلامي خالد الشويكي، في تصريح لـ« تشرين» أن هذه الوقفة تأتي تضامناً مع الصحفيين الفلسطينيين ومع المقاومة في وجه الاعتداءات الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين المحتلة، وتعبيراً عن استنكار وتنديد صحفيي سورية لاستهداف صحفيي فلسطين وتدمير المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، لافتاً إلى أن استشهاد الصحفيين في لبنان كان له بالغ الأثر في نفوسنا كصحفيين سوريين، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.
من جانبه أكد المحلل السياسي الدكتور خالد المطرود أن هذه الوقفة تهدف إلى دعم المقاومة في غزة، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة المدنيين من نساء وأطفال، واليوم اتحاد الصحفيين بمختلف إعلامييه يقول كلمة الحق التي لم يتخلّ عنها ولم يفاوض عليها، وهذه الوقفة تعبير وجداني من الشعب السوري الذي قدّم ويقدم طيلة مسيرته ليدافع عن المقاومة ويدعمها، واليوم السلاح الذي قاتلت فيه المقاومة في غزة كان لسورية دور كبير في دعم هذه المقاومة وفي تهيئة وصوله وتهيئة الدعم والإمدادات الكبيرة للمقاومة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي خسر في الضربة القاضية في السابع من تشرين الأول، فهو الآن لا يحارب وإنما ينتقم، لذلك كل ما نراه هو عملية انتقام ضد المدنيين الأبرياء، وختم بالقول: إن الدولة السورية قالت كلمتها الداعمة للمقاومة، سورية هي قلب محور المقاومة وستبقى كذلك.

الرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين، ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، الدكتور صابر فلحوط أشار إلى أن هذه الوقفة للصحفيين السوريين تؤكد التآخي التاريخي ما بين بندقية المقاتل وقلم الصحفي وهي تحية إجلال وإكبار لأشقائنا في المقاومة الفلسطينية، الذين أثبتوا أن الحق الفلسطيني مهما مرت عليه الأيام لا يمكن أن يضيع.
من جهتها عبرت الإعلامية ماريا ديب تعليقاً على استهداف الصحفيين الفلسطينيين.. إن مهمة الصحفي شريفة ومحبة، فهو يحب أن ينقل ما يجري من أحداث حوله، آملة أن تكون هناك محاسبة لمن قام بقتل هؤلاء الإعلاميين في فلسطين ولبنان، وأن ينتصر الشعب الفلسطيني لما يصبو إليه ونصبو إليه كعرب جميعاً.
من جانبه الإعلامي في قناة الميادين محمد الخضر أكد في تصريح لـ«تشرين» أن هذه الوقفة رمزية من الزملاء في المؤسسات الإعلامية دعماً وتضامناً، وتأييداً للزملاء الصحفيين الفلسطينيين وأيضاً للزملاء الصحفيين في جنوب لبنان، الذين تعرضوا لاعتداءات إسرائيلية مباشرة، أدت إلى استشهاد عدد من الصحفيين في غزة ومحيطها، مبيناً أننا معهم، فقضيتنا واحدة حتى بالمعنى المهني، بمعنى نقل المعلومة وإيصالها، إضافة إلى أن القضية واحدة حتى بالمعنى السياسي والأخلاقي والوطني، كاشفاً عن أن الإسرائيلي لا يميز بين مقاتل وصحفي ومدني، علماً أن القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف أقرا حماية الصحفيين بشكل واضح في مهامهم في إطار نقل المعلومة وكل ما يتصل بعملهم الصحفي، لكن اليوم يدفعون هذه الدماء غزيرة في عملهم بمواجهة الحرب الإسرائيلية
من جانبه أمين سر اتحاد الصحفيين – فرع دمشق الزميل معذى هناوي بيّن أن هذه الوقفة جاءت لتبارك للمقاومة العظيمة بطوفانها العظيم «طوفان الأقصى» الذي استطاع أن ينقل المقاومة من حالة دفاع إلى حالة هجوم، حيث استطاع أن يتوغل في داخل الأراضي العربية المحتلة وأن يحقق إنجازات كبيرة ،وهنا نقول قلوبنا مع الفلسطينيين ، و بعد الطوفان العظيم لن نكون نازحين بل عائدون إلى أرضنا إلى فلسطين المحتلة.
وأكد رئيس فرع اتحاد الصحفيين بدمشق محمود وسوف: عندما نقف تضامناً مع فلسطين ومع إعلامييها، فنحن نتضامن مع أنفسنا، لأن الإعلام مستهدف والحرب التي استهدفت سورية كانت من بدايتها إعلامية، منوهاً بأنه في الوقت الراهن يضخون أموالاً هائلة بهدف تزوير حقائق هذه المعركة الفاصلة في فلسطين، موجهاً كلمة عزاء بشهداء الإعلام، الذين ارتقوا في غزة وجنوب لبنان، ومشيراً إلى أن الاحتلال ليس لديه شرائع ولا يحترم القوانين الدولية ولا يحترم حرية الصحافة، بل أثبت هذا العدوان على غزة زيف الادعاءات بحماية الصحفيين وزيف ادعائه بالديمقراطية وأن هذه الحرب كشفت كل عورات الكيان الغاضب.
الزميل حسين السمان مدير تحرير جريدة الحياة السورية أفاد بأنه مما لا شك فيه أن العدو الصهيوني قد تمادى كثيراً، وعلى العرب جميعاً أن يثبتوا كلمة الأمة العربية في كلمة واحدة، لنقف جميعاً صفاً واحداً وقلباً واحداً إلى جانب أهلنا في غزة وفي فلسطين، وأنه من الواجب المهني للصحفيين أن نقف إلى جانب أهل فلسطين المقاومة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار