زيد قطريب

الموسم الدرامي سيبدو مملاً، من دون قصة تحمّي المباراة بين "ريلة" المخرجين و"برشلونة" النقاد. فالجمهور لا يحبّذ نتيجة التعادل السلبي، ويفضل هزَّ الشباك حتى عن طريق أهداف التسلل!. وما علينا فعله، هو انتظار "فتيشة" الأكشن التي ستتكفل بإضفاء…

معركة "كسر راس" خاضتها الدراما السورية خلال السنوات الماضية، استخدمت خلالها جميع أنواع الأسلحة المحرّمة أخلاقياً، بدءاً من تقسيم الممثلين إلى أخيار وأشرار، مروراً بإغلاق فرص العرض في المحطات التلفزيونية الشهيرة، وصولاً إلى فرض السيناريوهات…

تجربتان من ضفتين مختلفين أسلوبياً، لكن كل واحدة منهما تمتلك جمالياتها الخاصة المرتبطة بشخصية الفنانة ونظرتها إلى الحياة. هكذا قدمت روان عودة وريم الحايك لوحاتهما الجديدة في المركز الوطني للفنون البصرية، كأنهما شاءتا أن تحيطا باحتماليات…

انتشار الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي، لم يكن إلا إقراراً بحسم المعركة لصالح العصر الرقمي. فالمغرمون بطقوس القراءة والكتابة على الورق الأبيض والملون بات عليهم تغيير عاداتهم مهما كان الأمر صعباً. حتى المدقق اللغوي الذي كان يشطب بالقلم…

القراءات النقدية التشكيلية، تدمّر معارضَ الرسم! تلك النصوص التي تنمو على هامش اللوحات، تنبش في الماورائيات كأنها تقرأ في الكفّ أو الفنجان، وبالتالي فإن محاولة المُشاهد الاستفادة منها للوصول إلى العمل الفني تبقى ضرباً من العبث، فعلى عكس…

يمكنك أن تضيف رقم الموبايل المكتوب على الإعلان المتداول في "الفيس بوك"، إلى "الواتس أب" لديك، كي تطلب وضع اسمك كمؤلِّفٍ على رواية أو دراسة أو قصة. حتى إذا أراد الشخص أن يكون محللاً استراتيجياً في السياسة والاقتصاد، فإن صاحب الإعلان سيوفر له…

كل مرة، يبدو الرحيل المباغتُ، قاسياً ولئيماً بحجم الخسارات التي يتركها في المشهد، فبسام الملا "1956 – 2022" لم يكن زائراً عابراً، بل هو من أهل البيت ومن العارفين بخباياه، والمشغولين إلى حدّ الشغف، بنبش الذاكرة وإحيائها على أمل العودة إلى…

للوهلة الأولى، تبدو عبارة الكاتب والمحلل النفسي الفرنسي "بيير بيارد" حول كثرة القراءة التي تعوق الخيال، صادمةً جداً، لكن ديدان الكتب غالباً ما ينشغلون بأخيلة الآخرين متناسين كتابة خيالهم الخاص, فالعملية هنا تبدو كشحذ مستمر لسكاكين المخيلة…

أسئلة نقدية وإبداعية نادرة، تضمنها توقيع الشاعر شوقي بغدادي (1928) لكتابه الجديد «بعد فوات الأوان»، في نادي اتحاد الصحفيين بدمشق, فهذه التجربة التي تصنف مع الرواد، تتضمن عدة مراحل وأجيال مرت على القصيدة العربية، التي يصفها بغدادي اليوم…

من الصعب كتابة نص ساخر عن الموت، يا أبا غزوان، فالرحيل لا يضحك عادةً، لأنه محكوم بالفراق! هكذا يرحل الزميل المصور الفوتوغرافيّ هشام برازي، من دون أن يترك فرصة للنصوص الساخرة التي كان يحبّ. إنها "اللقطة الأخيرة" في لوحة الأشجار "التشرينية"…