دعوة لعودته إلى الواجهة.. خبير اقتصادي: السياحة أول قطاع يجب العمل عليه والمستقبل واعد

الحرية- هناء غانم:

دعا الدكتور رسلان خضور الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد إلى عودة قطاع السياحة إلى الواجهة، حيث أصبح ضرورياً لما له من فوائد جمة وعلى جميع الصعد، موضحاً في حديثه ل”الحرية” أن ما جاء به وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المنتدى الاقتصادي العالمي /دافوس /مؤخراً مطمئن، لجهة تصريحاته التي تؤكد أن سوريا ستفتح اقتصاد مواردها أمام الاستثمارات الأجنبية، علماً أن القطاعات الاقتصادية السورية الموجودة كثيرة ومنها السياحة،
د.خضور بيّن أن سورية كانت وما زلت وستبقى الأهم على قائمة التراث العالمي، مشيراً إلى ما يتمتع به قطاع السياحة من أهمية كمصدر مهم للقطع الأجنبي باعتبارها تسهم بنحو  14% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأفاد الأقتصادي أن ما يحتاجه القطاع السياحي في الوقت الحالي، هو الأمن  والأمان والاستقرار أكثر من أي قطاع آخر، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يعطي نوعاً من الطمأنينة وهناك رسائل واضحة، تؤكد الثقة والاستقرار القادم على الصعيد الأمني والسياسي.
الدكتور خضور ذكر أن السياحة كانت تعتمد خلال السنوات الماضية، بشكل مباشر على السياحة الدينية، الأمر الذي قد يتسبب حالياً بخلل كبير لجهة المنشآت والعاملين فيها.
لكن الجانب الإيجابي -حسب خضور –  أن سوريا حالياً قد لا تحتاج  إلى استثمارات جديدة في قطاع السياحة، لأنه لدينا بنية تحتية وهي/ مقبولة/ من منشآت سياحية ومنتجعات وغيرها، موضحاً أن هذا القطاع يطور نفسه بنفسه، إضافة إلى أن افتتاح المطارات على العالم يعطي حافزاً للسياحة، داخلياً وخارجياً.
لذلك لا بد من العمل على الترويج لهذا القطاع المهم، وخاصة أن هناك عودة لعدد كبير من السوريين المغتربين، حتى ولو لفترة محددة، فقطاع السياحة يمكن أن يكون الرقم الأول بين القطاعات التي يجب العمل عليها، ووضع برامج وخطط واضحة، تسهم في زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ولدينا كوادر مدربة ومؤهلة وقسم منها موزع في العالم.
وأضاف خضور متفائلاً: إن مستقبل السياحة واعد، وسوف ينهض رغم الحرب والدمار لأن سوريا كانت وستبقى مقصداً سياحياً مهماً للعالم، رغم كل الظروف التي مررت بها، وهي واحدة من الدول التي تتميز بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، ومن هنا تأتي أهمية هذا القطاع الذي يعتبر أحد روافد الاقتصاد الوطني، ومصدراً مهماً للدخل والتنمية، لكونه يعزز النمو الاقتصادي ويسهم في توفير فرص عمل للكثير من المواطنين، ويحفز النشاط الاقتصادي في العديد من القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل: السكن والنقل والتجارة والتسوق وغيرها.