محاولات لتحسين الخدمة بالمتاح.. تركيب وتوسيع واستبدال ٨ محولات كهربائية في درعا
الحرية – وليد الزعبي:
تسعى شركة كهرباء درعا بالمتاح لديها لتحسين وثوقية الخدمة قدر المستطاع، وتقليل الأعطال والانقطاعات التي تكاد لا تنتهي نتيجة تهالك مكونات المنظومة الكهربائية وعدم كفايتها، والعجز في عهد النظام البائد عن تأمين مستلزماتها، وخاصةً لجهة مراكز التحويل والأمراس والكابلات وغيرها.
مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة أوضح في تصريح لصحيفة “الحرية” أن الأحمال كبيرة وتتصاعد في فصل الشتاء نتيجة اعتماد الأهالي في التدفئة على التيار الكهربائي أثناء وصله بموجب برنامج التقنين المعتمد، وهذه الأحمال الزائدة لا يمكن استيعابها، لأن المتاح من كميات الكهرباء محدود جداً، وبالتالي ينتج عنها عطب بعض المحولات وتضرر أخرى جزئياً، ما يخلف انقطاعات قد تتكرر بين الحين والأخر وتستمر لأيام حتى تأمين البديل أو القيام بعمليات الإصلاح والصيانة.
وذكر أنه في سبيل استيعاب الحمولات الزائدة وتوزيعها، تم منذ مطلع العام الجاري تركيب مركز تحويل أرضي جديد في حي السحاري ضمن مدينة درعا باستطاعة ٤٠٠ ك.ف.أ وهو قيد الوضع بالخدمة حالياً، حيث أسهم بمعالجة الأحمال الزائدة في الحي المذكور وخفف الضغط عن مركزي تحويل الوادي وحديقة المحامين ضمنه، كذلك تم تركيب مركز تحويل باستطاعة ١٠٠ ك.ف.أ في الحي الشمالي من بلدة الطيبة، ما ساعد في تخفيف الأحمال عن المراكز المجاورة وعالج مشكلة ضعف التوتر بسبب طول المسافات، وهناك مركز تحويل باستطاعة مماثلة ١٠٠ ك.ف.أ جرى تركيبه في التجمع الرابع بمنطقة اللجاة شمال بلدة المسمية لنفس الغاية الآنفة الذكر.
ولفت المدير العام إلى أنه جرى بالتوازي توسيع استطاعة مراكز تحويل أخرى لغاية استيعاب وتوزيع الحمولات والتقليل من الانقطاعات، ولا سيما مركز تحويل المدرسة في بلدة علما من ٤٠٠ إلى ٦٣٠ ك.ف.أ ومركز قرية سمج شرقي بصرى من ١٠٠ إلى ٢٠٠ ك.ف.أ.
كما جرى العمل وفقاً للمسالمة على تركيب محولات بدل معطوبة من جراء الحمولات الزائدة أو عوامل أخرى، وبالتحديد محولة باستطاعة ٤٠٠ ك.ف.أ ضمن بلدة الكرك الشرقي، وأخرى بالاستطاعة نفسها في بلدة المليحة الشرقية، ومثلهما في بلدة سحم، ومحولة في بلدة محجة باستطاعة ٢٠٠ ك.ف.أ.
من جانب آخر، بيّن مدير الشركة أنه تم خلال العام الفائت تنفيذ ٩٦٠ اشتراكاً جديداً من أصل إجمالي طلبات الاشتراك البالغة ١٥٤٠ طلباً، علماً أن أسباب عدم تنفيذها بالكامل تعود لعدم توفر الكابلات اللازمة للربط بين الشبكة ومكان الاشتراك، إضافة إلى التأخير الذي حصل حتى تم توفير العدادات اللازمة.
وعبّر عن أمله في عهد الإدارة الجديدة لسوريا أن يصار تدريجياً إلى توفير المستلزمات الكفيلة برفع كفاءة أداء المنظومة الكهربائية، وخاصةً أن هناك اهتماماً كبيراً من قبلها للنهوض بقطاع الكهرباء الحيوي جداً لمختلف الأغراض المنزلية والتجارية والصناعية والزراعية.