المبادرات المجتمعية تقوي صلات المجتمع بالمشاركة بين أفراده وبالتعاضد الإنساني
الحرية- سراب علي:
نشطت بشكل ملحوظ الكثير من المبادرات الشبابية في عدة مناطق بمحافظة اللاذقية بعد التحرير ، والتي هدفت لتنظيف تلك الأحياء وتزيين الشوارع والجسور ضمن المدينة بالعلم السوري، وطلاء الأرصفة لتعطي منظراً جميلاً يعبر عن واجهة المدينة السياحية، أضف إلى ذلك المبادرات المجتمعية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في المحافظة لناحية المشاركة بحملات النظافة وتوزيع الألبسة الشتوية للعائلات المحتاجة وكذلك تقديم الأدوية المجانية للذين يحتاجونها، وتنظيم الدور على الأفران من قبل عناصر الهيئة ليعبر المجتمع الأهلي في المحافظة عن تعاضده وتماسكه في جميع الظروف .
من أولويات مسؤولياتنا
عن أهمية وأثر هذه المبادرات في المجتمع في هذه المرحلة أشارت الاختصاصية الاجتماعية والتربوية الدكتورة سلوى شعبان في حديثها لصحيفة “الحرية”أن وطننا أمانة في أعناقنا وحماية المجتمع وتنميته والسعي لتطويره وتقدمه يعد من أولويات مسؤولياتنا كلٌ حسب إمكاناته وجهده، ولعلّ العمل التطوعي أو بالأحرى المبادرات المجتمعية من أهم المساهمات المثمرة التي تبني المجتمع وتساعد في نهضته ونموه وانتعاشه، كما أنها تقوي صلات المجتمع بالمشاركة بين أفراده وبالتعاضد الإنساني ونشر المحبة والأخوة والتسامح المترجم فعلاً وعملاً واقعياً.
وأضافت شعبان: تعتبر هذه المبادرات عصباً حيوياً داعماً بمقوماته للمجتمع وفئاته المختلفة فكم من مبادرة اجتماعية قام بها أفراد من المجتمع بأفكار بناءة وجهود كلها محبة ومساندة وإقبال كبير لفعل الخير، وهذا ما تفعله جمعيات أهلية ومؤسسات خيرية وتنموية بالسعي للمساهمة بالعمل المجتمعي، كالمساهمة بتنظيف الشوارع والأحياء ،وإعادة طلاء الأرصفة وتنظيف المدارس وتنظيم الدور على الأفران إضافة للمبادرات التي تساهم بتوزيع ألبسة وأدوية وطعام وخبز على الأسر المتعففة بطريقة فيها الاحترام والمودة والأخوة، وسط ظروف الغلاء وقلة الدخل لدى بعض العائلات.
وتابعت: كم هي عظيمة تلك الجهود المبذولة المباركة والمعطاءة من أبناء المجتمع الزارعة للخير والناشرة للمحبة والتعاضد والمشاركة، إنها صورة جلية عن التكافل الاجتماعي داعمة لقوة أفراده محصنة لروابطه تصون وجوده وتحفظ كرامته.