من خلال المسرح التفاعلي الشعبي “حكي سليم ولازمو فهيم”.. على مسرح الخيام
تشرين- ميسون شباني:
تنطلق اليوم عند الساعة الثامنة مساء على مسرح الخيام بدمشق أولى عروض المسرحية الكوميدية “حكي سليم ولازمو فهيم” وهو العرض الأول لفرقة مسرح شباب سورية، من بطولة: فرح علي، سمير الشماط، أحمد حجازي، ياسمين خضر، لين الخنساء، خالد مولوي، محمد سويد، تأليف وإخراج سعيد الحناوي ومن إنتاج أسامة سويد.
يقدّم العرض مجموعة من اللوحات التي تحاكي بعض من المشكلات الاجتماعية العامة، يحاول الحناوي معالجتها على خشبة المسرح بطريقة طريفة وكوميدية مؤكداً على فكرة المسرح التفاعلي الشعبي والتواصل مع الجمهور عبر فن جدلي يقدم صيغاً معينة في طرح مشاغل العصر ونقدها بأساليب مختلفة..
وفي حديث خاص لـ”تشرين” قال الحناوي: إنّ مضمون المسرحية يتناول بالعموم القضايا العربية والضغوطات والأزمات التي يعانيها المواطن عاطفياً واجتماعياً وسياسياً وخصوصاً بعد الحرب على سورية وقدرة المواطن على التعايش مع الظروف المحيطة به.
ويضيف الحناوي: الغاية من العرض إلقاء الضوء على أشخاص مغمورين غير قادرين على النهوض بأنفسهم بسبب أوضاعهم وظروفهم، ويملكون فكراً نيراً يمكن تطويعه والاستفاده منه لو وضعوا في مكانهم المناسب، كما سيتطرق العرض على علاقة الأجيال ببعضها وعلى خطورة السوشيال ميديا على الأجيال الناشئة.
وارتأى الحناوي أنّ خياره للمسرح الشعبي أتى من إيمانه العميق بأن الخشبة هي أداة لتوصيل أفكار مهمة بطريقة كوميدية لافتة تشعر المتلقي بأنّ هناك من يتحدث بهمومه ومشاكله، إضافة إلى تقديم بعض الحلول والترفيه بعد عناء طويل من الأزمات.
ويقول الحناوي: نحاول من خلال مقولاتنا وإسقاطاتنا من هذا العرض أن نكون متحضرين من دون الأذى والمساس بأحد، بل هي إشارة إلى أشياء يحتاجها المواطن، ولكنه بحاجة إلى من يسمعه..
وبخصوص خيار الممثلين يجيب الحناوي بأن الأمر مضبوط بالتعاون مع الجهة المنتجة التي اختارت تبنّي هذا النوع من العروض المسرحية في ظل الظرف الراهن، وتم الاتفاق على اختيار عدد من الشباب الموهوبين القادرين على الوقوف على خشبة المسرح والمتمكنين من أدواتهم لإيصال الرسائل المسرحية بطريقة كوميدية.
وحول الكاركترات المسرحية المتعددة لبعض الممثلين يشدد الحناوي على أنه شكّلها وصنعها بفعل تراكم سنوات الخبرة وعمله في المسرح والدراما واستفاد من مخزونه المعرفي والمجتمعي في صياغة شخوصه على الخشبة.
ويشير الحناوي إلى أن النص سيخضع لعدد من الارتجالات الكبيرة وهو شرط من شروط المسرح الشعبي، وإذا لم يكن كذلك فهو مسرح ضعيف، وهذه العملية تتم بضوابط مدروسة لها إيقاعها الخاص حتى لا نذهب إلى الابتذال والتهريج.. ويستكمل الحناوي بأنه تمّ اختيار الموسيقا بما يتلاءم مع طبيعة العرض الكوميدية، فهي متمم أساسي له ويجب أن تكون قريبة من الجمهور.