إيران: جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الكيان الصهيوني يستخدم بشكل متعمد الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، متسبباً بتفاقم الأزمة الإنسانية هناك وخلق ظروف لا تطاق ولاسيما في قطاع غزة.
وأعرب إيرواني خلال اجتماع للجمعية العامة انعقد مساء أمس للاستماع إلى تقرير وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عن قلق إيران العميق إزاء الظروف المزرية التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون، وخاصة في قطاع غزة، مبيناً أنّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والحصار المستمر والمطبق على غزة عرّض آلاف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال للخطر، وأكد أنّ هذه الأعمال لا تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان فحسب، بل هي استخدام متعمد للجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وخلق ظروف لا تطاق لهذا الشعب.
وأشار إيرواني إلى أنّ «أونروا» وباعتبارها الوكالة الوحيدة التي تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين فإنها تلعب دوراً حيوياً في حلّ هذه الأزمة، وأي محاولة لتعطيل أنشطتها مثل الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الكيان الإسرائيلي ضدها هي موضع إدانة شديدة.
وجدد إيرواني مطالبة إيران الكيان الإسرائيلي بالوفاء فوراً بالتزاماته بموجب القانون الدولي، وأن يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية بحرية وبشكل مستمر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أنه لا يمكن التوصل إلى حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية إلّا بإنهاء الاحتلال ووقف السياسات العدوانية للكيان الإسرائيلي.
وطالب المندوب الإيراني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية رداً على تصرفات الكيان الإسرائيلي وتعليق عضويته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفاً: إنّ هذا الكيان ومن خلال ارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتجاهله أوامر محكمة العدل الدولية وانتهاكه المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، يعدّ تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين ويجب أن يحاسب على أعماله.
وأكد أن دعم «أونروا» وحماية حقوق وأمن اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي وإيران من جانبها ملتزمة بدعم هذه الوكالة الإنسانية.