الاكتئاب العاطفي الموسمي يبلغ ذروته في الشتاء..وخبراء يؤكدون أن تناول نظام غذائي صحي يخفف الأعراض
تشرين – رصد:
ماذا سأفعل هذا الشتاء؟
كُنْتُ فيما مضى أَنحني للشتاء احتراماً، لم يكن في الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر، كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر…
كثيرون يشعرون بالاكتئاب مع حلول فصل الشتاء، حيث يدفع تغير الطقس كثيرين إلى الوقوع في شرك اكتئاب الشتاء. تُعرف الأعراض طبياً باسم الاضطراب العاطفي الموسمي، وتتفاقم في الأشهر الأكثر برودة وتشمل انخفاضاً مستمراً في الحالة المزاجية والتهيج وفقدان المتعة في الأنشطة اليومية. يُعتقد أن التعرض لكمية أقل من ضوء الشمس هو المسؤول جزئياً عن ذلك، لكن العلماء لا يفهمون السبب تماماً بعد.
تناول غذاء صحي
ورغم عدم وضوح الأسباب تماماً، فإن دراسات طبية ونفسية تؤكد أن تناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض. تقول خبيرة تغذية والمتحدثة باسم جمعية اختصاصيي التغذية البريطانية، في حوار إعلامي مع إميلي كريج نشر في صحيفة التليغراف البريطانية: “غالباً ما نعتقد أنّ الطعام يؤثر فقط على الصحة البدنية، لكن الطعام يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في صحتنا العقلية”. تُعرف بعض الأطعمة بتحسين الحالة المزاجية للإنسان، وهي أخبار جيدة إذا كنت من محبي الطعام.
وفيما يلي، أغذية ومشروبات تساعد في التغلب على كآبة الشتاء:
الشوكولاته الداكنة
تقول تيو إن تناول الشوكولاته الداكنة يومياً ثبت أنه يحسّن المزاج. يُعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى كون الشوكولاته الداكنة مصدراً للبريبايوتكس، وهي نوع من الألياف التي تغذي ميكروبات الأمعاء وتجعلها أكثر تنوعاً. وتشير الدراسات إلى أنّ بكتيريا الأمعاء المتنوعة تحمي من القلق والاكتئاب.
تناول الأسماك الغنية بأوميغا 3
كما توضح تيو أنه “من المعروف منذ فترة طويلة أن الأسماك الزيتية تعمل على تحسين الصحة العقلية والاكتئاب بسبب الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تحتوي عليها، إذ إنها ضرورية لصحة الدماغ”.
تقول تيو إنه من المستحسن تناول حصة واحدة إلى اثنتين من الأسماك الزيتية بوزن 125 غراماً في الأسبوع، ويمكن أن تكون هذه الأسماك السلمون أو الماكريل أو الأنشوجة أو السردين أو الرنجة أو التراوت. وتلاحظ: “إذا كنت لا تحب الأسماك، فيمكنك أيضاً العثور على أحماض أوميغا 3 في بذور الشيا والجوز”.
الخبز المصنوع الحبوب الكاملة
توضح تيو أنّ الحبوب الكاملة تفيد صحتنا بشكل عام، ولكن تركيزها العالي من الألياف ومضادات الأكسدة وفيتامينات “ب”، هو ما يُعتقد أنه يحسن الصحة العقلية.
وتقول تيو إن “الحبوب الكاملة لها أيضاً معامل غلايسيمي منخفض -والمعامل الغلايسيمي هو رقم يعطيك فكرة عن مدى سرعة تحويل جسمك للكربوهيدرات الموجودة في الطعام إلى جلوكوز (سكر)- ما يعني أنها توفر إمداداً ثابتاً من الطاقة للدماغ وتعزز الحالة المزاجية المستقرة”.
تناول التوت
توضح اختصاصية التغذية آنا دانييلز أن “التوت يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تحمي الدماغ، وتقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهو اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة التي تؤدي إلى تلف الخلايا”.
تناول المكسرات
تقول تيو: “إن تناول نحو 40 غراماً من المكسرات 5 مرات في الأسبوع يفيد الصحة العقلية والإدراك”. وذلك لأنها مصدر للدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، التي تعد ضرورية لصحة الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي اللوز والكاجو والفستق على حمض التربتوفان الأميني، والذي يُعتقد أنه يخفف من أعراض الاكتئاب.
اشرب ليترين من الماء يومياً
يرتبط الجفاف (حتى الجفاف الخفيف) بسوء الحالة المزاجية والانتباه والذاكرة. بالإضافة إلى شرب كثير من الماء (نحو ليترين في اليوم)، تقترح تيو أن تحاول إضافة كوب أو كوبين من الشاي الأخضر.
وتشير إلى أن “الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم، وهو يحتوي على حمض أميني يسمى إلـ-ثيانين ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ وقد تساعد في تحسين الذاكرة والتركيز”.