واشنطن تجهز ورقة أوروبا لزجها في الصراع مع روسيا
تقرير:
فيما تجهز واشنطن ورقة أوروبا لزجها في صراع طويل مع روسيا، توسع روسيا الاتحادية لشراكاتها مع الدول في ظل القانون الدولي، إذ بدأت القوات البحرية الروسية والإندونيسية أول مناورة مشتركة، تحت مسمى «أورودا 2024».
وفي التفاصيل، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإعداد أوروبا لصراع عسكري مباشر مع روسيا.
وأكد لافروف في ندوة دولية بعنوان «صناعة المستقبل»، أن الولايات المتحدة تجهز أوروبا للانخراط في مغامرة انتحارية للدخول في صراع عسكري مباشر مع روسيا الاتحادية.
وقال لافروف: حسناً، كخيار احتياطي في حالة فشل نظام زيلينسكي، فإنهم «الولايات المتحدة» يجهزون قارة أوروبا للاندفاع إلى مغامرة انتحارية والدخول في صراع مسلح مباشر مع روسيا.
وفي سياق منفصل، أكد الأمريكي دانيل مارتنديل، الذي أجلته القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بعد تقديمه معلومات للجيش الروسي، أن معنويات المسلحين الأوكرانيين قد انخفضت بالفعل.
وقال مارتنديل لوكالة «سبوتنيك»: في الأيام الأخيرة من إقامتي في القرية، لم أقابل جندياً واحداً من الكتائب القومية، التقيت فقط بقوات الدفاع، إنهم يعتقدون أنه لا يوجد سبب مقنع لمواصلة القتال، مضيفاً: إنهم خائفون، إنهم فقط يريدون العودة إلى ديارهم.. لقد اختفت روحهم القتالية.
الدعم الغربي لنظام كييف وحتى المشاركة بإدارة العمليات العسكرية ضد روسيا، أمر أصبح من المسلم به، رغم إنه أحياناً كثيرة تحت جنح الظلام أو يتوارى بأسماء مختلفة، إذ قال سيرغي ليبيديف منسق العمل السري بمقاطعة نيكولايف لمراسل «نوفوستي»: إنه بعد تعرض ميناء إسماعيل بمقاطعة أوديسا لقصف روسي الليلة الماضية، حلقت فوق المنطقة مروحيات إخلاء من رومانيا.
وأضاف: في الساعة 00.30، تعرضت ضواحي ميناء إسماعيل لقصف روسي، وما زلنا نستفسر عن الموقع الذي تم استهدافه في الغارة، لكن المقاومة المحلية تقول إن مروحيات الإخلاء القادمة من رومانيا كانت تحلق فوق المنطقة.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام بريطانية، أن قوات كييف على وشك الانهيار في جمهورية دونيتسك الشعبية، وعلى محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، بسبب التقدم المتسارع للقوات الروسية.
وحسب ما نشرته إحدى الصحف، ففي الأسابيع الأخيرة، انهارت الدفاعات الأوكرانية، على طول خط الجبهة، «بأسرع وتيرة» منذ عام 2022، مشيرة إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات الروسية على محور كوبيانسك.
إلى ذلك، بدأت القوات البحرية الروسية والإندونيسية، اليوم، أول مناورة مشتركة على الإطلاق، تحت مسمى «أورودا 2024»، في مدينة سورابايا الإندونيسية.
وحضر حفل الافتتاح قيادة البحرية الإندونيسية، وقائد أسطول بريمورسكي للقوات المتنوعة لأسطول المحيط الهادئ، الأدميرال أليكسي سيسويف، وتبادل الطرفان الهدايا.
وقال السفير الروسي لدى إندونيسيا، سيرغي تولشينوف، في حفل افتتاح التدريبات: إن التعاون العسكري هو جزء طبيعي من علاقاتنا بين الدول، ويسعدني بشكل خاص أن أشير إلى أن لدينا علاقات عميقة وصادقة للغاية بين القوات البحرية الإندونيسية وروسيا والمناورات البحرية التي سيتم تنظيمها هذه الأيام في سورابايا وبحر جاوة ستكون تأكيداً جيداً للاتصالات والصداقة القوية بين شعبينا.
وستتألف التدريبات المشتركة «أورودا-2024»، من مرحلة أساسية «ميناء» ومرحلة بحرية، وسوف تعقد في سورابايا وبحر جاوة، على التوالي.
يذكر أنه تم الإعلان عن التدريبات المشتركة في آب الماضي، وستستمر من 4 إلى 8 تشرين الثاني. وستكون هذه أول تدريبات ثنائية بين القوات البحرية للبلدين منذ حصول إندونيسيا على استقلالها قبل 79 عاماً.