680 عائلة سورية ولبنانية وافدة إلى حلب…ومطالبات للجهات الدولية المعنية بتقديم المساعدات المطلوبة
تشرين ـ رحاب الإبراهيم:
وصل إلى منطقة السفيرة بريف حلب 680 عائلة سورية ولبنانية تتولى منارة سفيرة المجتمعية تقديم الخدمات المطلوبة قانونياً ونفسياً لتخطي آثار العدوان الإسرائيلي على لبنان ومحاولة تأمين الاحتياجات المطلوبة للعائلات الوافدة ومساعدتها ضمن الإمكانات المتاحة
“تشرين” زارت منارة السفيرة المجتمعية وتواصلت مع مديريتها زينة قبلاوي للحديث عن واقع العائلات الوافدة والخدمات المقدمة، حيث أكدت أن منارة السفيرة المجتمعية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان اطلعت بمسؤولياتها وكان هناك استجابة لتأمين الخدمات المطلوبة للعائلات الوافدة سواء الخدمات القانونية والدعم النفسي.
مديرة منارة السفيرة المجتمعية لـ”تشرين”: نقدم الخدمات القانونية والدعم النفسي للأهالي والأطفال لتخطي آثار العدوان الإسرائيلي
دعم نفسي
ولفتت قبلاوي إلى أن المنارة تستقبل 5 آلاف وافد من السوريين واللبنانيين بحدود 680 عائلة، إذا يأتي بمعدل يومي ما بين 25 إلى 30 عائلة للاستفادة من الخدمات القانونية والدعم النفسي، للأهالي والأطفال، عبر جلسات دعم نفسي للمتضررين لمساعدتهم على تخطي آثار الحرب لحين رجوع الوافدين اللبنانين إلى بلدهم والأطفال المتسربين إلى مدارسهم.
استكمال التحصيل العلمي
وأشارت قبلاوي إلى أن الأطفال الذين يبلغ عددهم ألفي طفل يحظون باهتمام كبير، لجهة تمكينهم من استكمال تعليمهم عبر دروس تقوية والتواصل مع مديرية تربية حلب لمتابعة تعليمهم والقيام بأنشطة ترفيهية لتقديم الدعم النفسي المطلوب، إضافة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة عبر برنامج التأهيل والاندماج مع الأطفال الأسوياء، مشيرة إلى أن الأمانة السورية للتنمية لا تقدم المساعدات الغذائية، حيث ترسل العائلات الوافدة إلى الهلال الأحمر لتلقي المساعدات المطلوبة لتحسين واقعهم المعيشي.
تسهيلات وطلب العون
وقد التقت “تشرين” عدد من العائلات السورية العائدة إلى منطقة السفيرة بريف حلب، حيث تحدثوا عن الأوجاع والصعوبات التي واجهتهم أثناء الهروب من آثار قصف العدوان الإسرائيلي، مؤكدين على التسهيلات المقدمة من الحكومة السورية لمساعدتهم على الوصول إلى بلدهم من دون صعوبات وتعقيدات، حيث تقول السيدة الخمسينية فاطمة الأحمد: كنت أقطن مع ابني وزوجي في منطقة بنت جبيل، التي قررت مغادرتها والرجوع إلى بلدي بعد تهجيري منه بسبب إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة، هرباً من قصف العدو الصهيوني، الذي يستهدف المدنيين في كل مكان، لدرجة أنه تقصد ضرب الطريق الواصل بين سورية ولبنان في استهداف واضح للأبرياء، وانتهاك للقانون الدولي والإنساني، مبينة أنه عند وصولها إلى الحدودية السورية اللبنانية قدمت الحكومة السورية التسهيلات المطلوبة لتأمين وصول الوافدين السوريين إلى بلدهم من دون صعوبات قدر الإمكان، متمنية تقديم المساعدات المطلوبة لتمكين العائلات من مواجهة ظروف المعيشة الصعبة وخاصة وسط هذا الغلاء الكبير.
تخطي آثار الحرب
ويتحدث الرجل الستيني فيصل خلف أنه اضطر إلى مغادرة بيته في السفيرة نتيجة اعتداءات الإرهابيين، الذين هم الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي، الذي كان يقصف المناطق الآمنة في لبنان بشكل عشوائي لتخويف المدنيين، لذا حينما اشتد القصف على منطقة البقاع قرر العودة مع عائلته إلى بلده، التي رغم ظروفها الصعبة تبقى أكثر دفئاً ورحمة بأبنائها، مطالبة المجتمع الدولي وخاصة الجهات المسؤولة عن اللاجئين بتقديم الدعم المطلوب للوافدين السوريين واللبنانيين لتخطي آثار الحرب والقصف الصهيوني العشوائي، مشيدة بالتسهيلات المقدمة من الحكومة السورية التي قامت بواجبها اتجاه الوافدين السوريين، وأيضاً بالخدمات المقدمة من الأمانة السورية للتنمية، التي تبذل كل وسعها لتقديم الخدمات المطلوبة والمساعدات لتحسين أوضاع الوافدين النفسية والمعيشية أيضاً.
ت-صهيب عمراية