مواطنون من دول غربية يطلبون الإقامة في روسيا هرباً من «قيم» الغرب الليبرالية

تشرين:‏
يعيش الفكر الليبرالي الغربي وقيمه, أزمة نظرية ومجتمعية عميقة، تبرز في تعاظم مشاعر ‏النفور من تلك القيم في أوساط مواطني بعض الدول الغربية.‏
في هذا السياق, أشار السفير الروسي في الدنمارك, فلاديمير باربين إلى تلقي السفارة الروسية ‏طلبات مواطنين دنماركيين وسويديين وغيرهم للحصول على الإقامة في روسيا هرباً مما ‏يسمى «القيم الليبرالية» التي أتعبتهم.‏
فالليبرالية، التي تدعي الاستناد إلى قيم الحرية والإنسانية الكونية، هي في الحقيقة تتأسس على ‏القهر والتحكم وإخضاع الفرد لسلطة الدولة الاستبدادية.‏
وهذا ما أشار إليه السفير باربين, حيث أكد أن من بين المتقدمين شباباً من أصحاب ‏الاختصاصات، وعائلات، وأزواجاً في منتصف العمر، وهو ما يوحدهم أنهم تعبوا من فرض ‏ما يسمى «القيم الليبرالية الغربية الحقيقية» عليهم، ويؤمنون بالقيم الروحية والأخلاقية ‏الروسية.‏
وأضاف أنه تم تقديمهم توضيحات حول شروط الحصول على التأشيرة وأن السفارة تنتظر ‏الوثائق الضرورية منهم.‏
وكان الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين قد أصدر في آب الماضي مرسوماً يمنح الأجانب ممن ‏يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية الإقامة على أراضي روسيا، ويعفيهم من ‏فحوص اللغة الروسية.‏
ويتيح المرسوم للأجانب اللاجئين إلى روسيا هرباً من سياسات دولهم المنافية للقيم التقليدية ‏للشعوب، الحصول على «الإقامة المؤقتة»، كما ستمنحهم الخارجية الروسية تأشيرات دخول ‏مدتها ثلاثة أشهر.‏
وكلف المرسوم الخارجية الروسية بتحديد قائمة الدول التي تتبنى «القيم الليبرالية الجديدة» ‏التي تتعارض مع الأخلاقيات التقليدية، لمنح التأشيرة الروسية تلقائياً للراغبين بالهجرة منها.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار