انقطاع الشبكة وضعفها يؤخران إنجاز معاملات الزبائن في «العقاري»
تشرين – باسمة اسماعيل:
تشهد المصارف العقارية في محافظة اللاذقية ازدحاماً شديداً بعد توقف الشبكة عن العمل بالشكل الأمثل في المصرف العقاري فرع جبلة لعدة أيام، وضعفها في مصرفي فرع تشرين والكاملية في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى تأخر تقديم الخدمات للزبائن بالشكل المطلوب، و شكل امتعاضاً لدى الغالبية لتزامنها مع فترة قبض رواتب المتقاعدين وفتح حسابات الدعم وخدمات أخرى لا يستطيع الزبون استكمالها سوى بالمصرف العقاري.
ودلل مواطنون في المصرف العقاري فرع جبلة لـ “تشرين” بمعاملات القروض الشخصية أو غير الشخصية، وغيرها من المعاملات التي تقدموا بها بهذا المصرف ولا يستطيعون استكمالها في مصرف آخر حتى لو كان “عقارياً” أيضاً، على عكس قبض الرواتب المتاح عبر أي فرع “عقاري” في المحافظة.
كما أشار مواطنون إلى أن توقف الشبكة في مصرف جبلة منذ منتصف الأسبوع الماضي حمّلهم أعباء مادية كبيرة لذهابهم إلى المصرف يومياً خاصة أنهم يأتون من أرياف المدينة، وفي ظل أزمة النقل التي تعانيها المحافظة منذ قرابة الشهر صرف ما يقارب ربع الراتب قبل أن يقبض، فيما أكد آخرون أن معاملاتهم توقفت منذ منتصف الأسبوع الماضي بسبب توقف الشبكة، وقبل ذلك الوقت بسبب بطئ الشبكة وانقطاعها، ما أثر على أعمالهم بسبب انشغالهم لعدة أيام لإنجاز معاملاتهم، فمع بطء الشبكة لا يتم تقديم الخدمة إلّا لعدة عملاء، ومع عودة الشبكة اليوم زاد الضغط حالياً على العاملين وعلى العملاء، لأنها فترة تقاضي المتقاعدين رواتبهم، واستكمال بعض العملاء إجراءات فتح حسابات الدعم والإيداع وغيرها.
وحسب المواطنين، ما يزيد الطينة بلة أنه لا يوجد في مدينة جبلة إلّا هذا الفرع يقدم خدماته لقرى عدة في ريف جبلة والقرداحة، مطالبين الجهات المعنية بحل مشكلة ضعف الشبكة المستمر وانقطاعها أحياناً، والاعتماد على بدائل أخرى في حال حدوث انقطاع بالكبل الضوئي، تلافياً لحدوث ازدحام وضغط كبير ومشاحنات ما بين العملاء والعاملين الذين يتحملون فوق طاقتهم.
أما فرعا تشرين والكاملية في مدينة اللاذقية، فأكد مواطنون أن ضعف الشبكة في الآونة الأخيرة أثر على معاملاتهم، وعلى أداء تقديم الخدمات، ومع عودة الشبكة بشكل جيد اليوم لم تخفف الأعباء عن كاهل العملاء بسبب تراكم معاملات العملاء خلال الفترة الماضية، مع تزامن فترة تقاضي المتقاعدين رواتبهم، والمعاملات الأخرى التي يقدمها المصرف، متمنين ألّا تتكرر هذه المشكلات فلم يعد المواطن يستطيع تحمل أعباء إضافية ومنغصات أخرى جراء الوضع الاقتصادي الصعب للجميع.
مديرة المصرف العقاري “فرع تشرين” رولا لايقة بينت لـ”تشرين” أن ضعف تقديم الخدمات الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي للعملاء ( الزبائن) بسبب ضعف شبكة الإنترنت لخروج كبل ضوئي عن الخدمة، وقد تمت معالجة المشكلة في فرع تشرين من خلال توجيهنا من قبل الإدارة العامة للانتقال من وضع الكبل الضوئي إلى الكبل النحاسي لتقديم الخدمات للعملاء، لكن العمل كان بطيئاً بسبب الضغط الكبير من قبل ارتياد العملاء للمصرف بسبب قربه من الجامعة وعدة محاور أخرى في المدينة، وأيضاً قدوم العديد من المواطنين من قرى المدينة، ومن مدينة جبلة لقبض رواتبهم والبعض الآخر لإتمام معاملات أخرى، واليوم مع عودة الشبكة إلى وضعها المثالي خلال عدة أيام هذا الضغط الكبير سينتهي.